قال أحمد سمارة، المخترق المصري للموقع الإلكتروني لتنظيم "داعش"، إنه عندما بث التنظيم الإرهابي فيديو حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة ثار الدم في عروقه، واتخذ قرارًا باختراق موقع التنظيم، وإعلان اسمه.
وأشار سمارة إلى أنه ليس أقل من الضباط والجنود الذين سقطوا قتلى في الحرب على الإرهاب.
وأضاف المخترق المصري، في حواره مع موقع قناة العربية: "عندما دخلت على السيرفر الخاص بالتنظيم، وكان ذلك تحديدًا يوم 3 فبراير، تصفحت كل الملفات داخل الموقع حتى وصلت للملف الذي يخفون فيه فيديوهات الإعدام والقتل والحرق والذبح، وأذهلني ما رأيت وشاهدت".
وأوضح سمارة أنه شاهد فيديو حرق الطيار الأردني كاملًا، وأضاف: "استغرق تصويره وقتًا طويلًا منهم، وكانوا يعيدون المشاهد أكثر من مرة حتى تخرج بشكل أفضل، وكان يقوم بمهمة التصوير، مخرجون أجانب كانوا يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، وكان المخرج أمريكي الجنسية، وعرفت ذلك من طريقة كلامه، بينما الآخرون من جنسيات أجنبية أخرى".
وتابع سمارة: "مشهد تصوير حرق معاذ أُعيد أكثر من مرة، وكان المخرج ينفعل عليهم، ويطلب منهم الإعادة مرات ومرات حتى جاء مشهد الحرق، وكان حقيقيًا بالفعل وليس (فوتوشوب)، ووجدت الكساسبة صلبًا صامدًا لا يهابهم ولا يهاب النار التي أحرقته"، مضيفًا أنه شاهد فيديوهات أخرى لحرق يابانيين لم يبثها التنظيم بعد، كما شاهدت فيديوهات لذبح رهائن من جنسيات أخرى لم يبثها "داعش" حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com