إعدام 4 قيادات إخوانية وسجن 13 آخرين، حكم صارم أصدرته محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث مكتب الإرشاد"، بعد توجيه اتهامات لهم بالتحريض على العنف ضد المتظاهرين الذين تجمهروا أمام مقر مكتب الإرشاد ليلة 30 يونيو 2013، للمطالبة بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وسقوط حكم الإخوان.
"يسقط يسقط حكم المرشد" و"ارحل"، هتافات تعالت بها أصوات المئات ممن تجمعوا أمام مقر جماعة الإخوان الرسمي بالمقطم، معلنيين ضرورة رحيل الرئيس الإخوان عن الحكم، صاحبها نزوح من مؤيدي جماعة الإخوان الذين قرروا التشبث بمقرهم وحمايته من احتجاجات المتظاهرين الذين حاولوا اقتحامه.
إلا أن أعيرة نارية أطلقت من داخل مكتب الإرشاد على المتظاهرين قلبت المشهد رأسا على عقب.. الأرض تغرقها الدماء، تبعها لحظات كر وفر بين المتظاهرين الذين رأوا زملائهم يموتون أمام أعينهم، وأتباع الجماعة، حسمت لصالح الطرف الأول الذي عزم ألا يطلع الفجر إلا وأسدلوا الستار على أسطورة "مكتب الإرشاد".
"إشعال السور الأمامي لمكتب الإرشاد"، الخطوة الأولى التي بدأ بها المتظاهرون لاقتحام مقر الإخوان، ثم إشعال الكشك المواجه للبوابة الرئيسية للمقر؛ ما أدى لانتشار النيران بشكل مكثف في الحديقة المجاورة للباب الرئيسي، صاحبها إلقاء المتظاهرين عددًا من زجاجات المولوتوف داخل المبنى، ما تسبب في إشعال النيران بالطابق الأول، وتحطم جميع النوافذ الزجاجية بالأدوار الثلاثة الأولى.
المشهد الختامي للمكتب التاريخي تلخص في "نيران أكلت كل ما طالته"، بعدما قرر المتظاهرون الانتقام لـ9 من زملائهم الذين فقدوا حياتهم أمام ذلك المبنى، وحطموا جزءًا من الواجهة الزجاجية لمقر الجماعة، بعدما ألقوا الحجارة عليها، وسط ترديد هتاف، "ارحل .. ارحل"، ثم حسموا الأمر بإلقاء زجاجات المولوتوف داخل المبنى، فلم تشرق عليه الشمس إلا وتحول لـ"خرابة" بعدما التهمته النيران، لتنتهي مسيرة المقر الذي كان يومًا معقلًا لخطط وتدابير أحاكتها قيادات الإخوان للسيطرة على مفاصل الدولة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com