شن صلاح البردويل، المتحدث باسم حركة حماس الفلسطينية، هجوما حادًا على تنظيم داعش الإرهابي، بعد تهديده إخوان ليبيا من الدخول في مواجهة معه، وقال البردويل: "داعش نظرتهم إلى الإسلام وإلى جماعة الإخوان منحرفة، وهو تنظيم يسترخص دماء المسلمين ويقتل الآلاف منهم".
وأضاف خلال مقال له تحت عنوان "داعش بين هويته وهوية أعدائها"، نشر على أحد المواقع التابعة لحركة حماس، اليوم السبت، أن داعش تضع على رأس أولوياتها عداء جماعة الإخوان، مؤكدًا أن حماس هي الجماعة التي يستهدفها الغرب والشرق والأنظمة العربية لأنها جماعة وسطية، مستنكرًا تصريحات منظري تنظيم داعش باستحلال دماء قيادات وأعضاء حركة حماس واتهامها بالردّة والكفر.
وأوضح المتحدث باسم حركة حماس، أن الشباب الذي يدافع عن داعش لا يفكرون فيما يُقال عنه، مشيرا إلى أنهم يفكروا بمفهوم المخالفة في العدو الأكبر وهو التحالف الدولي، حيث انقسم الشباب حول داعش ما بين مؤيد له أو مؤيد للتحالف الدولي، مؤكدا أن الشباب المنحاز للتنظيم الإرهابي يري أنه لا مانع من الانحياز إلى أعداء أعداء الله.
من جهة أخرى، رد تنظيم داعش على اتهامات المتحدث باسم حركة حماس، مؤكدا أن "الحقد والحسد قد أكل حماس والإخوان لأنهم كانوا يرون أنهم الأحق لإعلان الخلافة وقيادة الأمة، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية سبقهم في هذا فلم يجدوا حلا إلا الطعن بها".
وزعم تنظيم داعش، على أحد المواقع التابعة له، أن حماس والإخوان لا يحاربهم العالم كما يدعون بل مرحب بهم من الشرق والغرب نظرا لما يراه الغرب في أنهم البديل المسالم المؤمن بالديمقراطية الذي يرضى عنه الغرب عن الإسلام المجاهد الذي تمثله الدولة الإسلامية، بل ويؤمنون بالعملية الديمقراطية التي هي كفر وشرك بالله، على حد وصف التنظيم الإرهابي.
وأضاف: "الإخوان هم الذين أسسوا الصحوات في العراق لمحاربة الدولة الإسلامية، وهم من وقفوا إلى جانب الشيعة الذين أعطوا منصب رئيس البرلمان العراقي لأحد قادتهم سليم الجبوري الذي لا يفتأ على دعوة السنة والعشائر لمقاتلة الدولة الإسلامية إلى جانب الشيعة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com