كتب : ماجد سمير
تحت شعار "سلم إرهاربي تكسب اشتراك مترو" ...رأت حكومتنا الجليلة العظيمة صاحبة الأفكار الجهنمية -حسبما خرجت تصريحات على لسان وزير النقل والموصلات هاني ضاحي - أن الحل الوحيد الشافي المعافي لمواجهة الإخوان وإرهابهم في الشارع طرح خطة الجوائز الخاصة بالمترو لضمان مشاركة الشعب العاشق الوالهان للأنفاق في العمل ضد الإرهاب بكل شغف ولهفة آملين الفوز بالاشتراك حتى لو لم يكن من ركاب المترو من الأصل ومع الوقت ستنهال العروض بشكل اكثر واجمل منها على سبيل المثال لو سلمت أكثر من إرهابي مدة الإرشتراك في المترو ستزيد ولو نجح المواطن وليكن اسمه على سبيل المثال عبد الصمد في تسليم خليه إرهابية بأكلهما ستم تغيير اسم مترو حلوان المرج إلى حلوان /عبصمد.
وللمواطن المخبر مواصفات وأزياء خاضة بهدف تميزه عن أقرانه الإرهابين لأن الدولة في حالة نجاح خطة المواطن المخبر ستنقسم إلى قسمين مخبر وإرهابي ومن غير المعقول أن تتشابه ملابس المواطن الشريف النظيف مع الإرهابي المجرم القاتل، لذلك سنجد المواطن يرتدي شتاء البالطو فوق ملابسه ونظارة سوداء وقبعة فوق رأسه لحماية رأس المواطن المخبر الصلعاء من البرد وحذاء رياضي خفيف تساعده على المشي بسرعة وخفه أثناء عمله المخابراتي ، مع وضع جريدة الأهرام تحت ابطه الأيمن وللجريدة تصميم معين يمكن المواطن العمل الجيد، فيجب أن يكون بها فتحتين على الجانبين الأيمن والأيسر لضمان الرؤية وفتحة في الأسفل من المنتصف لأستمرار المواطن المخبر في التنفس طوال فترة المراقبة، وصيفا لأن الحرب على الرهاب ستمتد لسنوات سيرتدي المواطن المخبر البنطلون الجينز والتيشرت الأبيض كناية عن الصفاء والاخلاص والمحبة مع استمرار النظارة السوداء مع الاعتذار لنادية لطفي واحمد مظهر وكذا جريدة الأهرام في نفس المكان تحت ابطه وبنفس المواصفات الفتحات، مع اضافة مروحة في طرف القبعة لضمان التهوية المستمرة اتقاءا لشر القيظ والحر المستعر في شهور الصيف الطويلة مع اقتراح رحلات للشواطيء ليس بهدف التصييف فقط بل للمراقبة وان كانت الدولة لم تحدد بعد لون المايوهات لامكانية تمييز مايوة المواطن المخبر من مايوة الإرهابي .
"سلم إرهابي تكسب اشتراك مترو" نقلة نوعية في المواجهة بين الدولة واللا دولة واخطر مافيها أن دولة القانون ستصبخ على المحك ، لو كل فرد قرر آخد حقه بيده أو على أقل تقدير عين نفسه مراقبا على كل من حوله تحول الشارع إلى مجموعة من المتشككين في كل من أختلف معهم ومع آرائهم وأفكارهم ويحضرنا حادث قيام عدد من ركاب المترو تسليم شخصين تحدثا باللغة الإنجليزية لأن المواطنين الشرفاء تصوروا أن الأجنبيين عملاء وجواسيس وخونة وأعداء للوطن ، إذا قام المواطن بدور الشرطي والمخبر فما دور وزارة الداخلية وما جدوى وجودها، والأخطر قادم فمن حقي لأني أكرهك لأي من الأسباب التبليغ عنك فورا بأي تهمة .
عزيزتي الحكومة الغراء ليش باشتراك المترو يأمن الوطن ، المواطن المخبر يؤدي في النهاية إلى مشاهد مثل حرق منزل مذيع منتمي لجماعة الإخوان الإرهابية وأيضا حرق سيارة ابن المرشد في بني سويف وغيرها من المشاهد التي لن تؤدي إلا إلى أولى خطوات الحر الأهلية ...الوطنية ليست باشتراك المترو.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com