السلطات المصرية والليبية تكتفى بالمسكنات والاسر الفقيرة " ليس لنا غير الله "
سفارة ليبيا : نحن نتعامل مع اشباح من الميلشيات والحديث عن مطالب تبادل سجناء غير صحيح
نادر شكري
"يهربون من موت الفقر فيموتون ثمناً لعقيدتهم المسيحية فيأتون في نعوش او تختفى اخبارهم ويصبحوا في عدد المفقودين ،تغربوا من اجل " لقمة العيش" فعادوا موته أو معذبين .. والجاني واحد هي الجماعات إلاسلامية المتطرفة في ليبيا المسيطرة على مجريات الأوضاع وتعد أرضا جديدة تنطلق منها طلقات الموت إلى المختلفين معهم دينيا ، وسط صمت من الخارجية المصرية التي تكتفي فقط بتصريحات لا ترتقى الى خطوات ايجايبة تطمئن الاسر المسيحية ومازال ابنائهم في ايدى من لا يعرف الرحمة ولا الحوار فضلا عن عشرات العالقين في مدن ليبيا غير قادرين العودة ومن يجازف العودة يقوم السائقين بمساوماتهم بدفع كل ما لديهم من مال مقابل عدم تسليمهم للجماعات الارهابية .
• سفارة ليبيا بالقاهرة : نتعامل مع اشباح
اصبح سفارة ليبيا بالقاهرة سفارة مع ايقاف التنفيذ نظرا لغياب المعلومات عنها واصبحت تتلقى الاخبار من خلال وسائل الاعلام وصرح سفيرها بان السلطة الليبة تتعامل مع اشباح لا تعرف من هم لانهم مليشيات متعددة لا يوجد متحد اوقائد لهم ولذا هم خارج السيطرة ولم يدخلوا في طرف الحوار بشأن وقف اطلاق النيران الذى نفذ قبل امس داخل الاراض الليبية ، وبات دور السفارة غائب حول معرفة مصر المخطوفين الاقباط وانه لا يوجد اى تفاوض بشأن تبادل سجناء بين الميلشيات وقوات اللواء حفتر .
• رصيد من معاناة الاقباط بليبيا
عانى الاقباط من التعقب والمطاردة من ميلشيات ليبيا المسلحة التى تطارد الاقباط واستهدافهم على لهوية الدينية وأثارت مذبحة إعدام سبعة مصريين رميا بالرصاص في بني غازي أوجاع وصرخات الأقباط ، وتوشحت محافظة سوهاج موطن الشهداء باللون الأسود العام الماضى في مشهد لم يتحرك له المجتمع الدولى
* جرائم القتل في ليبيا
منذ ثورة فبراير على نظام معمر القذافى وتحولت ليبيا إلى مناطق للصراع بين الشعائر والجماعات المسلحة وتعددت بها الحكومات ، وباتت مدنية بني غازي تحت سيطرة جماعة أنصار الشريعة المسمى الأخر لجماعة الأخوان المسلمين وتمتد معها تنظيم القاعدة ، وجعلت من المدينة منطقة للسلاح الذي تعجز الحكومة الليبية الانتقالية السيطرة عليها ، ومنذ الحين بات المصريين الهدف الأقرب للاعتداءات ولاسيما المسيحيين الذين تعرضوا للقتل والاحتجاز والخطف عدة مرات فضلا عن ضرب الكنائس المصرية وغلق بعضها .
• تفجير كنيسة مصراته ومقتل قبطيين
في 30 ديسمبر 2012 قام متشددون بتفجير مبنى خدمات كنيسة مارجرجس بمصراته الأرثوذكسية المصرية ، قتل على أثرها قبطيين وأصيب ثلاثة آخرين إثناء إقامة الصلوات وقال القس مرقص زغلول كاهن الكنيسة المصرية إثناء إقامة صلوات كيهك مساءا وقع الانفجار بمنى الخدمات الملحق بالكنيسة وراح ضحيته اثنين من خدام الكنيسة هم وجدي ملاك عبد حنا 40 عاما متزوج ولديه طفلين من مدينة سمالوط بالمنيا والثاني اشرف سامي عدلي 26 سنه متزوج من الإسكندرية ،و إصابة اثنين آخرين هما سامح فايق سنجاب من الإسكندرية وعماد عزمي سيدهم من المنيا.
• حرق كنيسة بني غازي
وفي فبرابر 2013 تم استهداف الكنيسة الثانية في بنغازي، بعد إشعال متشددين النيران فيها وتم خطف كاهن الكنيسة والاعتداء عليه بالضرب وحلق ذقنه والاعتداء على بعض خدام الكنيسة ، وتم الإفراج عن الكاهن بعد يومين من خطفها وأمر الأنبا باخوميوس بعودة كاهن الكنيسة القس بولا إسحاق للقاهرة ومعه خدام الكنيسة ومنذ ذلك الحين والكنيسة مغلقة ولم يتم أعمارها كما وعدت السلطات الليبية
وتعرضت الكنيسة للاعتداء الثاني بعدها بشهرين وتم دخول الكنيسة وإحراق أجزاء أخرى منها ، إثناء تنظيم الشباب القبطي لمظاهرة إمام السفارة الليبية بالقاهرة ردا على خطف عدد من الأقباط وقتل احدهم بزعم تهم التبشير.
• قتل قبطي واحتجاز 50 وتوجيه تهم التبشير
وفى مارس 2013 اشتدت الجماعات الإسلامية من وتيرة الاضطهاد للأقباط وقاموا باعتراض السيارات التي تحمل مصريين إثناء اتجاههم بريا للعودة لمصر ، وقامت بالكشف عن هويتهم واحتجزت من يثبت ديانته المسيحية في معسكرات " البيضا "، وقامت بالتنكيل بهم وقص شعورهم ، وتعرضوا للتعذيب لإجبارهم على إنكار " صليبهم " وقام المتشددون من أنصار الشريعة بالبصق على الصلبان وتكسيرها أمامهم ، وإجبارهم على العمل سخرة في حمل الأسلحة الثقلية ونقلها من سيارات إلى داخل المعسكر ، دون توفير الرعاية الصحية لهم واستمر احتجاز ما يقرب الخمسين مسيحى منهم لأكثر من شهرين ، تم الإفراج عنهم بالتتابع بعد ذلك بعد تدخل الشيوخ السلفية مع الجماعات .
وتزامن مع احتجاز الأقباط في المعسكرات قيام الأمن الوقائي الليبي باحتجاز 5 أقباط آخرين مع اثنين كوريين وجهت لهم تهم التبشير واستمر حبسهم ما يزيد عن شهر دون عرضهم على النيابة وتعرضوا خلالها لعمليات تعذيب مفرطة في طرابلس ، أسفر عنه وفاة عزت حكيم " 46 " عاما وشيعت جنازته من موطنه بالكنيسة الإنجيلية بأسيوط وسط حالة من الألم والحسرة
• مقتل 3 أقباط رفضوا إشهار الإسلام
وفى شهر سبتمبر الماضى "2013" قتل مسلحون بليبيا اثنين من الأقباط وهما وليد سعد شاكر 22 عام مقيم بمركز اهناسيا بني سويف ونشأت شنودة 27 عام مقيم بصفط اللبن بمحافظة المنيا بعد رفضهم الانصياع للمسلحين بإشهار الإسلام مما دعي بالمسلحين قتلهما وتكسير راسهما بالة حادة بعد توثيقهما بالحبال وضربهم علي رأسهم حتي الوفاة
وكشف حادث مقتل القبطيين عن مقتل شاب قبطي أخر يدعي تامر سعد اسحق 30 عاما من قرية اللاهون التابعة لمحافظة الفيوم وهو أب لطفلين ، حيث تم قتله بنفس الطريقة قبل أسبوعين من قتل القبطيين
• 5 أقباط مصيرهم مجهول منذ أغسطس الماضي
كشف أسرة بمركز ابوتيج بمحافظة أسيوط عن اختطاف 5 من أبنائها منذ شهر أغسطس الماضي ورغم مرور 5 شهور على اختطافهم مازال مصيرهم مجهول وانقطعت كافة الأخبار وفشلت محاولة الأسرة في تحريك المسئولين لكشف مصير أبنائهم رغم الاستغاثات المستمرة وتنظيم عدة وقفات إمام الخارجية ولكن حتى ألان ينضم أبنائهم لمصير إل 20 قبطيا المختطفين من محافظة المنيا دون تحديد مصيرهم .
قال وجيه متى حكيم إن أشقائه وابنه عمه واحد أصدقائهم من المنيا خطفوا يوم 25 أغسطس الماضي 2013 إثناء عودتهم إلى مصر حيث خطف:" اشقائى ثلاثة وهم جمال ورأفت وروماني متى حكيم وابنه عمى عادل صدقي حكيم ومعهم شخص خامس يدعى مينا شحاتة عوض من مركز بنى مزار بالمنيا كانوا في طريق عودتهم من مدنية سرت يستقلون بيجو " 7 راكب " ، وفجأة تم اعتراضهم من قبل مسلحين ملثمين وطالبوا الاطلاع على جوازات سفر الجميع ، وعندها شاهد اسم رومانى متى فساله " أنت نصراني " فأجاب " ايوه " فقال له من معك مسيحيين فاجبر الخمسة المسيحيين على النزول ، وأخذهم وطالب السائق إن يستكمل طريقه مع الآخرين من المسلمين
• خطف شقيق شهيد كنيسة مصراته
رغم مقتل اشرف سامى عدلى اثناء الهجوم على الكنيسة المصرية بمصرات هالا احزان الاسرة تزايدت بعد خطف شقيقه الاخر في سبتمبر الماضى صموئيل سامى عدلى وانقطعت الاخبار عنه دون معرفة مصيره حتى الان ، لينضموا الى 20 قبطيا اخرين خطفوا في مطلع هذا العام فضلا عن مئات العالقين من الاقباط داخل مدن سرت وبنى غازى ومصراته .
• لقاء الخارجية
كانت الأسر التقت قبل تنظيم وقفتهم بياسر رضا مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير والسفير بدر عبد العاطى والسفير محمد ابوبكر سفير مصر بليبيا وبحضور المهندس مجدى ملك القيادى بسمالوط واسحق حنا عضو جمعية التنوير .
حيث ابدت الأسر استيائها الشديد لضعف التحرك الرسمي من اجل كشف مصير ذويهم رغم مرور أسبوعين على عملية خطفهم وروى عدد من العائدين من ليبيا كيفية عملية الخطف وأسماء بعض السائقين المتورطين في عملية تسليم ذويهم ، وانهار بعضهم في البكاء نتيجة سوء حالتهم وصرخ احدهم " إحنا عايزين ولأدنا حتى ميتين ونقوم بدفنهم أحسن من العذاب اللي عيشنه .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com