ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

لقاء ناجح مع الرئيس(١)

بقلم د. محمد أبوالغار | 2015-01-20 12:40:02

التقى الرئيس، الأسبوع الماضى، مجموعة من الأحزاب المصرية. وسوف أكون صريحاً بأننى كنت متخوفاً من هذا اللقاء، الذى تأخر كثيراً، خشية أن يحدث صدام بين بعض الحاضرين والرئيس، ولكننى فوجئت بالطريقة التى تحدث بها الرئيس، وكانت واضحة فى احترام الجميع والتحدث بوضوح وهدوء، والاعتناء بكل ما قاله الحضور بأدب وذوق شديدين.

وقد أفاض الرئيس فى التحديات التى تواجه الدولة وجزء منها تحديات سياسية تتعلق بالعلاقات مع البلاد العربية والدول الأوروبية وأمريكا وروسيا، وتحدث عن مشكلة سد إثيوبيا ورغبته فى الوصول إلى اتفاق ووثيقة دولية تنص على موافقة مصر على بناء السد (وهو أمر واقع الآن) مع عدم تخفيض حصة مصر من المياه، وأن يتم ملء السد على مراحل لا تؤثر على مخزون المياه خلف السد العالى. وتحدث عن العلاقات الوثيقة مع الإمارات والسعودية وحجم المعونات التى تلقتها مصر بعد ٣٠ يونيو من هذه الدول، وأن المعونات الأوروبية التى تم التعهد بها منذ ٢٠١١ لم تصل حتى الآن.

وتحدث عن ٣٠ يونيو قائلاً إنه ليس رجلاً سياسياً ولكنه تحرك لإنقاذ مصر بعد ثورة الشعب، وإنه بدون الملايين التى نزلت فى الشوارع ضد حكم الإخوان الفاشى فإنه كان مستحيلاً أن يفكر فى أن يتدخل الجيش، وإنه تدخل للحفاظ على الدولة المصرية التى كان الإخوان يخططون لهدمها، وإنه محايد بين كل القوى ويعمل على تماسك الدولة ولا يدعم أحداً إلا الشباب.

وكان الحديث عن الاقتصاد مرعباً، فبالرغم من المعونات الضخمة التى قدمتها الإمارات والسعودية ودول أخرى فإن الوضع الاقتصادى يتطلب استثمارات هائلة وعملا مكثفا وتفهما من الشعب بحقيقة الوضع، وأن يتم تخفيض الإنفاق فى الدولة فى جميع الاتجاهات؛ حتى يتفهم الشعب حجم المشكلة وتخف المطالبات الحالية.

وتحدث الرئيس عن التحديات الدينية وأنه لا بد من مراعاة أن مصر دولة مدنية، ولكن الدين الإسلامى والمسيحى عليهما أن يتعايشا، وأوضح أنه يرفض التشدد فى الدين بما ليس فيه.

وتحدث عن الأمن، وأوضح أنه حدث تقدم كبير فى سيناء، ولكن الطبيعة فى الأرض وفى الناس وحجم الأسلحة وتدريب الإرهابيين تقف عائقاً أمام الانتهاء السريع منهم، مع مراعاة أن الدولة لا تبيد قرى بأكملها بما فيها الإرهابيون كما قامت بعض الدول أثناء مكافحة الإرهاب.

وتحدث عن الطاقة وأننا نحتاج إلى ٤٠ مليار جنيه لإصلاح الطاقة فى الصيف القادم، وأن الصين سوف تمول من ٣٠ إلى ٥٠ مليارا للطاقة بينما صندوق تحيا مصرجمع ٥ مليارات فقط.

وفى النهاية طلب الرئيس مقترحات وشكاوى ولكن مع حلول منطقية وممكنة لها.

وفى الأسبوع القادم سوف أتحدث عما قالته الأحزاب.

قوم يا مصرى مصر دايماً بتناديك.

نقلا عن المصرى اليوم

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com