الإفتاء المصرية تحذر الصحيفة.. ووكيل الأزهر يدعوا للتجاهل
إيران وفلسطين ترفضان الرسوم وتعتبرها "مستفزة"
كتب – نعيم يوسف
قبل صدور عددها الأول، بعد الحادث الإرهابي الذي تعرضت له مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية، أعلن مسؤوليها عن تصدر رسوم "كاريكاتورية" للنبي محمد، على صفحتها الأولى، وهو يبكي، وهو الأمر الذي رفضته المؤسسات الدينية الإسلامية في مختلف دول العالم.
القاعدة تتبني الهجوم الإرهابي
تعرضت الصحيفة الفرنسية، الأربعاء الماضي لحادث إرهابي، أسفر عن مقتل 12 شخصا، معظمهم من كتابها ورساميها، وقد أعلنت منظمة "القاعدة" عن مسؤوليتها، وتبنيها للحادث، "ثأرا" للإساءة لرسول الإسلام، مشيرا –في بيان له- إلى أن "من خطط ودبر للعملية، ومولها، واختار منفذها، هم قادة التنظيم في اليمن، بأوامر من أمير التنظيم أيمن الظواهري".
رسوم جديدة للرسول
وفي سابقة تاريخية للمجلة، أصدرت اليوم، أولى أعدادها بعد الحادث في ثلاثة ملايين نسخة، بخمسة لغات، وزعت على 20 بلدا، بدلا من 60 ألف نسخة وهو الكمية المعتاد طبعها في الصحيفة، وتصدرت رسوم لرسول الإسلام في الصفحة الأولى وهو "يدمع" على وهو يحمل بين يديه لافتة مكتوب عليها "أنا شارلي"، كما تصدرت الصفحة الأولى أيضا، عبارة "كل شيء غفر".
دار الإفتاء تحذر
من جانبها أصدرت دار الإفتاء بيانا، حذرت فيه المجلة الفرنسية، من الإساءة مجددا للنبي، مشيرة إلى أن " إقدام المجلة على هذا الفعل هو استفزاز غير مبرر لمشاعر مليار ونصف مسلم عبر العالم يكنون الحب والاحترام لنبي الرحمة".
الأزهر: تجاهلوا شارلي إبدو
وبالنسبة للأزهر، قال الدكتور عباس شومان، وكيل شيخ الأزهر، إن المؤسسة سارعت في إدانة الاعتداء على العاملين، معربا عن أمله في أن تتوقف المجلة عن أعمالها التي من شأنها زيادة مشاعر الكراهية وإيذاء مشاعر المسلمين، لكن الجريدة بدلا عن هذا طبعت ثلاثة ملايين نسخة لتضاعف من نسخها التي كانت تطبعها عدة مرات حيث كانت تطبع ستين ألف نسخة فقط،وهي تحمل بين طياتها مزيدا من رسومها المرفوضة شكلا وموضوعا"، ناصحا من أسماهم بـ"الغيورين على دينهم" بتجاهل هذه الصحيفة وما يصدر عنها هي وأمثالها.
إيران: إشارة مستفزة مهينة للمسلمين
كما أدانت إيران الغلاف الجديد للمجلة، مشيرة إلى أن "هذه إشارة مستفزة مهينة للمسلمين"، وأمر غير مقبول، لافتة إلى أن "احترام المقدسات الدينية مبدأ معترف به عالميا"، مضيفة أن ذلك يجب أن يقبله رجال الدولة الأوروبيين أيضا.
مفتي القدس: تؤجج مشاعر الحقد والبغضاء
وفي القدس، قال الشيخ محمد حسين المفتى العام للقدس، إن إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي محمد "تؤجج مشاعر الحقد والبغضاء والكراهية بين الناس"، موضحا أن ذلك "دلالة واضحة على التحدي المتعمد لمشاعر المسلمين والاستهتار بها... هذه الإساءة تمس مشاعر ما يقارب ملياري مسلم في العالم كونها تخص شخص نبيهم الكريم."
دعوة لعدم الانجرار وراء الاستفزازات
كما دعا نائب رئيس مجلس المفتيين الروس، روشان أوبياسوف، المسلمين إلى عدم الانجرار وراء الاستفزازات التي تقوم بها المجلة، ووصف الرسوم الجديدة للمجلة بـ"الرد غير المقبول" على تصرفات الإرهابيين، لأنها تجرح مشاعر المؤمنين في العالم، قائلا: "نحن نرى أن نشر هذه الرسوم غير مقبول وندين هذا التصرف".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com