عبد الفتاح السيسى في حديث هام وخطير :
إرادة الشعب المصرى أنقذت مصر من عملية ذبح كبرى كان يخطط لها فى الخفاء
سرعة إنهاء مشروع قناة السويس سيعيد ثقة الشعب المصرى لنفسه بسرعة
أزمة إنقطاع الكهرباء سببها تهالك الشبكات التى تحتاج لحوالى 400مليار جنية
مصر نجحت فى تحقيق قفزة كبرى فى مجال البناء الداخلى وأتمنى تحقيق نفس القفزة فى الإنتخابات البرلمانية القادمة
خاص - الأقباط متحدون
كشف الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر عن تفاصيل وأسرار اللقاء الذى عقده الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية مع المجموعة الثانية من رؤساء الأحزاب والذى بدأ فى العاشرة والنصف صباح اليوم الثلاثاء وإنتهى فى الواحدة والنصف ظهرا مؤكدا أن كل رؤساء الأحزاب الذين شاركوا فى اللقاء طرحوا وجهات نظرهم فى الكثير من القضايا المصيرية .
أوضح أحمد عبد الهادى أن اللقاء شارك فيه رؤساء 15 حزب سياسى والذين كان من بينهم شباب مصر والجيل الديمقراطى والكرامة والمحافظين والشعب الجمهورى والعربى للعدل والمساواة والسلام الديمقراطى والدستورى الإجتماعى ومصر الحرية .
وقال رئيس حزب شباب مصر أن اللقاء بدأ بحديث مصارحة ومكاشفة للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أكد أن الدولة المصرية تعرضت لضربة غير عادية عام 1967 ومنذ ذلك الحين وهى تتعرض لضربات متتالية وكان يتم تجهيزها للذبح والسقوط قبل ثورة 30 يونيو مباشرة وقد نجح الشعب المصرى فى إنقاذ دولتهم بطريقة أبهرت العالم وهو يعمل حاليا على إعادة دورها المنوط بها بدعم ومساندة من الشعب المصرى نفسه عبر خطط إصلاحية متكاملة مؤكدا أن سقوط مصر لايعنى سقوطها كدولة فقط إنما سقوط العالم بأثره وهو أمر قال السيسى أنه أكده للأمريكان والأوروبيين لافتا النظر إلى أن سقوط مصر سيعمل على تفريخ مليون داعش فى قلب المنطقة والتى ستعمل على إجتياح كل دول العالم بلا إستثناء وهو مايجب أن يحتاط الجميع ويحذر منه .
وقال عبد الفتاح السيسى فى حديثه أن الوضع قبل ثورة 30يونيو لو إستمر على ماهو عليه لمدة شهرين فقط كانت مصر سقطت للأبد مشيرا إلى أنه ليس حاكما بل هو مواطن مصرى يعشق هذا الوطن وتم إستدعاؤه لمهمة عاجلة وهى إنقاذ مصر من السقوط وتفعيل دورها من جديد وإعادتها للطريق الصحيح .
وقد تحدث رؤساء الأحزاب باستفاضة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى وقال أحمد عبد الهادى رئيس حزب شاب مصر أنه طرح أمام الرئيس مايحدث فى كواليس قرى مصر ونجوعها بخصوص الإستعداد للإنتخابات البرلمانية القادمة والتى وصل فيها تغول سلطة رأس المال إلى مفترق طرق حيث يتم تخصيص مليارات الجنيهات حاليا للإنفاق على دعاية مرشحيين بعينهم فى نفس التوقيت تم إبرام صفقات بين بعض الأحزاب وعناصر إخوانية غير معلومة للسيطرة على البرلمان القادم مؤكدا أنه أبدى تخوفه من سيطرة توجهات وعناصر على البرلمان القادم والتى ستنفذ أجندة تخدم رؤس الأموال التى أتت بها أوالجماعات التى دعمتها . وقال أنه كان يتمنى تقسيم الدوائر القديمة إلى دائرتين ليستطيع الشباب المنافسة بقوة فى هذه الإنتخابات بعيدا عن تحكم رأس المال لكن ماحدث من دمج بعض الدوائر قضى على أحلام الشباب فى المنافسة على البرلمان القادم حتى من سيخوض منهم الإنتخابات سيكون مفعول به عبر قوائم يتحكم فيها رجال الأعمال .
وأوضح أحمد عبد الهادى أنه أعلن أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى رفضه المساس بقانون التظاهر الحالى مطالبا رئيس الجمهورية بالإبقاء عليه مؤكدا أنه إذا كان من حق البعض التظاهر فغالبية الشعب المصرى من حقه الحفاظ على وطنه من الفوضى المدبرة .
وقال رئيس حزب شباب مصر أنه طالب بتفعيل دور مراكز الشباب لتتحول لمراكز فاعلة لتخريج كوادر شابة قادرة على المشاركة فى سلطة إتخاذ القرار خلال المرحلة القادمة متهما وزير الشباب بالتقصير فى أداء دوره وذكر أن الوزير يتصور أن لقاء بعض الشاب فى مكتبه أوعبر معسكرات هو دور الوزارة فقط ناسيا أن هناك شباب مهمل فى قلب قرى مصر ونجوعها يعانى الإهمال . كما طالب رئيس حزب شباب مصر بتحرك مصر على الساحة الدولية داخل شبكة الإنترنت وعبر مواقع التواصل الإجتماعى وقال أن هناك حروب ومعارك تدار حاليا فوق صفحات الفيس بوك وتويتر وجوجل بلاس ترصد لها بعض دول العالم والمنظمات مليارات الدولارات لتدمير دول وتحقيق أهداف وأجندات فى مواجهة دول كبرى مثل مصر وهو مايحتم على مصر أن تبدأ فى تنفيذ إجراءات فاعلة فى هذا الصدد من خلال تشكيل وزارة لشئون الإنترنت ترصد وتراقب وتحلل كافة المعلومات للإستفادة منها وتقديمها لمراكز العمل الإدارى بأجهزة الدولة المختلفة .
وقال رئيس حزب شباب مصر أن الرئيس السيسى إستمع باهتمام لما طرحه كما رصد وسجل كل ماطرحه كل رؤساء الأحزاب المشاركين فى اللقاء وقال عبد الفتاح السيسى تعليقا على أطروحات الجميع أن مثل هذه اللقاءات لاتأتى لمجرد اللقاء فحسب بل تأتى للإستفادة بوجهات النظر المشاركة لتحليلها وبحثها ودراساتها ووضعها موضع الإهتمام وأن الدور الذى تهتم به الدولة المصرية حاليا جنب إلى جنب عملية البناء الداخلى هى سرعة إستعادة الشعب المصرى لثقتة فى نفسه وفى مؤسسات دولته وهو ماجعله يصر على إنهاء مشروع عملاق مثل مشروع قناة السويس خلال عام واحد فقط لما له من تأثير غير عادى على ثقة الشعب فى دولته وثقتة بنفسه وهو أمر يحتم على الدولة فى إتخاذ إجراءات إستثنائية بسيطة لتحقيق الأمن والإستقرار فى مواجهة المعارك والمخططات التى تدبر ضد إستعادة الدولة لعافيتها ولدورها .
وقال رئيس حزب شباب مصر أن الرئيس السيسى دعا كل رؤساء الأحزاب المشاركين فى اللقاء لتفعيل دورهم فى الشارع المصرى وتوعية الشعب المصرى بالمخاطر والتحديات التى تواجه الدولة وقال السيسى أن الكثير من أزمات الدولة المصرية ليس سببه فشل مؤسسات الدولة إنما يرجع فى المقام الأول للعامل الإقتصادى ونقصان موارد الدولة وضرب مثالا على ذلك بأزمة إنقطاع الكهرباء التى ظهرت فى الفترة الماضية وقال أن هذه الأزمة يعود سببها الرئيسى لتهالك شبكة الكهرباء التى كان من المفروض أن يتم تجديدها منذ سنوات طويلة لكن وجراء حالة الإهمال وصلت لمرحلة ضعف وعدم قدرة على أداء دورها ولكى يتم تفعيلها من جديد تحتاج لحوالى 400مليار جنية . وهو نفس الأمر فى أزمة أنابيب البوتجاز الحالية التى كان سببها سوء الأحوال الجوية التى منعت دخول السفن للموانئ المصرية مشيرا إلى أنه كان المفروض أن يكون إحتياطى طوارئ لأنابيب الغاز لكن لكى يتم توفير إحتياطى طوارئ لمدة 11 يوما فقط لابد من تدبير حوالى 180 مليار جنية وهو أمر يصعب تحقيقه فى الوقت الراهن .
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى : أن كل أزمات مصر فى المقام الأول أزمات إقتصادية وهو ماكان يجب أن يطرحه أمام جموع الشعب المصرى وأمام الأحزاب لكى يتحمل الجميع دوره لتستطيع مصر الخروج من أزمتها بشكل قوى . وذكر أن أزمات قطاع الصحة والتعليم والنقل وغيرها من القطاعات تعود لنفس السبب أيضا . داعيا لدعم نقاط التلاقى بين الجميع فى هذه المرحلة التى تمر بها مصر وإبعاد شبح الإختلاف لأن وقوف المصريين جميعا صفا واحدا هو إنتصار حقيقى على محاولات كسر إرادة المصريين ومحاولات تدمير مصر .
وقال السيسى لرؤساء الأحزاب : أن مصر نجحت وعبر الشهور الماضية فى قفز كثير من المراحل بعد أن توحدت إرادة الشعب المصرى وهو مايجب أن يحدث فى الإنتخابات البرلمانية القادمة وقال أنه رغم حالة الشتات الحالية فى المشهد السياسى لكن يمكن للشعب المصرى وكل الأحزاب تحقيق قفزة غير عادية فى الإنتخابات والوصول لبرلمان يعبر عن جموع الشعب المصرى بشكل حقيقى .
وطمأن الرئيس عبد الفتاح السيسى جموع الشعب المصرى بخصوص الحالة العسكرية على الحدود من خلال تصريحات وحديثه مع رؤساء الأحزاب حيث أكد أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر أن الرئيس أكد على أنه رغم تعقد المشهد فى سيناء نظرا لتماس الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل إلا أن القوات المسلحة تعمل جاهدة وبنجاح فى الحفاظ على الحدود هناك وتفريغ المنطقة من الكتل الإرهابية كما أن هناك تأمين قوى لحدود المنطقة الغربية مثلها مثل حدود مصر ناحية حلايب وشلاتين ومرسى مطروح .
وقال السيسى أنه لايدعم قائمة بعينها فى الإنتخابات البرلمانية القادمة لكنه مستعد لدعم قائمة موحدة تتفق عليها جميع الأحزاب وسيطالب الشعب المصرى بدعمها .
وفى نهاية حديثه طمأن الرئيس عبد الفتاح السيسى جميع الأحزاب المصرية بأنه سيبحث آلية للتواصل مع قياداتها بصفة مستمرة لما فيه خير وصالح الوطن .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com