كتب – نعيم يوسف
قال الكاتب والمفكر كمال زاخر، إن "الكنيسة كائن حي يعلن الحضور الإلهي وسط شعبه، وعبرها يحدث اللقاء البشرى الإلهي، فى ديالوج ـ حوار متبادل ـ لا ينقطع، لذلك فهي محملة بمهمة تهيئة مناخ اللقاء والحوار، التى لا يزاحمها مهام أخرى".
وأضاف زاخر، في تدوينه له اليوم، الجمعة، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن التاريخ يشهد على "أنه عندما لا تنتبه الكنيسة، في المطلق، لأولوية هذه المهمة تقتحمها الأزمات، ويصيبها الوهن خاصة عندما تلتفت إلى ترتيب موقعها بين أقرانها، أو على خارطة السلطة، وحين تطالب بأولويات إجتماعية وسياسية تدعم قوتها ووجاهتها في العالم، خارج دائرة الدعوة للملكوت، والبحث عن الضال والبعيد والتائه والمحتاج والذين ليس لهم أحد يذكرهم، وحين تنحاز للقدرة والسلطة والنفوذ، وحين تتحصن بهذا وتبنى منظومة حراكها عليها، تحل فيها السلطة محل السلطان، والسوط محل الصليب، والترهيب محل البشارة المفرحة".
ويرى زاخر ضرورة "التجديد والتغيير"، مستشهدا بقول بولس الرسول "لا تشاكلوا هذا الدهر. بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة".
ويؤكد المفكر القبطي، أن "فعل التجديد ينتج أمرين؛ تغيير الشكل أي إعادة هيكلة مؤسسة الكنيسة، واختبار أي معرفة إرادة الله، وكلاهما لصيق الصلة بالأخر؛ فإعادة الهيكلة تتم بهدف معرفة إرادة الله، والتي حددها الإنجيل بوضوح لا لبس فيه؛ "الذي يريد أن جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون."
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com