كشفت مصادر مسئولة عن بدء ترتيبات لعقد لقاء فى القريب بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وأمير قطر تميم بن حمد، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فى العاصمة السعودية «الرياض»، يناير المقبل، وذلك لإتمام المصالحة المصرية - القطرية، فيما قال مصدر رئاسى، لـ«الوطن»: «لا يوجد حتى الآن تأكيد رسمى أنه سيعقد لقاء بين السيسى وتميم فى السعودية قريباً».
وأضافت المصادر أنه من المنتظر الترتيب لعقد اللقاء عقب عودة «السيسى» من زيارته للصين، بحيث يتم طى خلافات الماضى مع قطر، سعياً لتحقيق الوحدة بين الدول العربية، موضحة أن اللقاء الذى عقده الرئيس، أمس الأول، مع رئيس الديوان الملكى السعودى، والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين، خالد بن عبدالعزيز التويجرى، المبعوث الخاص للعاهل السعودى، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، المبعوث الخاص لأمير دولة قطر، تم الترتيب له منذ أيام، عقب زيارة مسئول كبير فى الرئاسة للمملكة السعودية.
وكان لقاء «السيسى» مع مبعوث العاهل السعودى ومبعوث أمير قطر قد تناول تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين، والتأكيد بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجى بسياسة المجلس لدعم مصر، والإسهام فى أمنها واستقرارها، ودعم التوافق بين الأشقاء العرب، وخاصة بين مصر وقطر، وأعرب «السيسى» عن اتفاقه مع خادم الحرمين فى مناشدة جميع المفكرين والإعلاميين التجاوب مع المبادرة ودعمها.
وقال اللواء سلامة الجوهرى، قائد وحدة مكافحة الإرهاب فى المخابرات الحربية سابقاً: «لن ينتهى شهر يناير قبل عقد لقاء بين السيسى وتميم فى السعودية، وبعدها يحضر تميم المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ»، معتبراً أن سرعة الإجراءات فى إتمام المصالحة ترجع إلى أن «تميم» سيحضر المؤتمر المقرر عقده فى مارس المقبل.
وأضاف لـ«الوطن»: «السيسى لديه استعداد أن يذهب إلى أى مكان من أجل مصر، وإذا جاءت له دعوة ليذهب لقطر، فأعتقد أنه لن يرفض، فهو يشبه الرئيس أنور السادات فى هذه النقطة».
ووصف الرئيس السيسى بأنه «بوتين العرب»، مشيراً إلى أنه يمد يديه ويعفو عما بدر من إساءة قطر لمصر، وفى نفس الوقت يترك الأمر لملك السعودية، فإذا كان «تميم» صادقاً فى المصالحة، فسيكون شيئاً جيداً، وإذا لم يكن صادقاً فسيترك القرار لخادم الحرمين الشريفين، دون الدخول مرة أخرى فى شد وجذب معهم. وقال اللواء محمود منصور، مؤسس المخابرات القطرية: «إن الخصومة مع قطر لم يكن فيها تميم بن حمد أو والده حمد بن خليفة، ولكن كانت مع أحد عملاء الولايات المتحدة فى قطر»، موضحاً أن قطر تعود إلى المنظومة العربية كما تعودنا عليها من قبل، وستكون «الدوحة» أحد أعمدة القوى العربية خلال السنوات المقبلة، وسيتم تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك تحت مظلة الجامعة العربية، على أن يراعى فيها تجنب القصور الذى قلل من فاعلياتها خلال السنوات الماضية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com