الراسلة: ناردين عماد– الأسكندرية
من خلالها تستطيع أن ترى العالم، وإذا صعدت أعلاها رأيته بأسره.
إذا خَطوْتَ إليها بخطواتٍ واسعة، سوف تُسرع بعقلك للأعالي رغم صغر سِنَّك.
مهما كنتَ صغيرًا، يمكنك مصادقتها، وهي سَتُرحِب.
تُعطيكَ ولا تفكر أن تأخذ.
ورغم كل هذا.. كثيرون منا لا يحبونها ولا يستمتعون بها.
إنها "الكتب".
صَدقَ مَنْ قال: "إنها أفضل صديق".
نعم فهي لا تختلف كثيرًا عن البشر، لها أنواع مختلفة، وأفكارها مُتناقضة، فهي فكر أحد الأشخاص، ولكل منا فكره.
إذا نَظرتَ إليها كمجرد أوراق، أو أنها جماد، فلن تحبها ولن تنظر إليها.
ولكني أدعوك اليوم لتنظر إليها وكأنها أشخاص، لكل منهم طِبَاعه وأفكاره المختلفة.
اختر منهم ما يُناسِب فِكرك لكي تستمتع به، واختر أيضًا ما لا يعجبك لأنك ستتعلم منه.
لا تهمل الكتاب لأنك بذلك تهمل غذاء عقلك.
لذا احذر من أن تفقده، لأنك حينها ستشعر بالذنب، لأنك أنت الذي أضعته من بين يديك.
اقرأ لتُغذِّي عقلك، ولتَصْعَد عاليًا وترى العالم وتستمتع، فمِنَ الأعلى.. تبدو كل الأشياء أجمل، وتظهر على حقيقتها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com