بروفايل| نادر جلال "ابن النيل"

 

كانت والداته من الرعيل الأول للسينما المصرية، رغم جمالها الأخاذ فضلت بعد أن عملت ممثلة مع خالتها المنتجة "آسيا" لفترة قصيرة أن تعمل خلف الكاميرا، كمنتجة ومركبة أفلام وصاحبة إحدى أشهر الأستوديوهات بالسينما المصرية الذي أسسته مع زجها "أحمد جلال".

 

والده الممثل والمخرج الكبير "أحمد جلال" توفي في العام 1947 بعد مشوار امتد منذ 1931 في العمل السينمائي كمخرج ومولف و كاتب سيناريو.

 

بدأ نادر حياته الفنية مبكرا وهو بعمر عشر سنوات، حيث مثل في فيلم (ابن النيل) عام 1951 أمام سيدة الشاشة العربية "فاتن حمامة" و"شكري سرحان"، حصل على بكالورويس تجارة جامعة القاهرة عام 1963 ودبلوم معهد السينما قسم إخراج عام 1964.

 

كانت أول أعماله خلف الكاميرا كمخرج مساعد في فيلم "الشقيقان" عام 1965، ثم تبعه "مبكى العشاق" عام 1966 و"العريس الثاني" عام 1967 و"المتمردون" و"يوميات نائب في الأرياف" عام 1969.

 

أخرج أول افلامه (غدا يعود الحب) بطولة "نيللي" و"نور الشريف" و"نجوى فؤاد" عام 1972 الذي أنتجته له والدته "ماري كويني" وقد لاقى الفيلم نجاحا جماهيريا وفنيا حيث فاز بجائزة أحسن فيلم من المركز الكاثوليكي لموسم 1971 – 1972 .

 

اشتهر نادر جلال بإخراج أفلام "الأكشن" والجريمة، ومن أشهر أفلامه "الإرهابي" و"مهمة في تل أبيب" و"جزيرة الشيطان" و"بطل من ورق" و"امراة هزت عرش مصر" و"بخيت وعديلة" و"48 ساعة في إسرائيل" و"الواد محروس بتاع الوزير" و"أمن دولة".

 

في عام 1983 كان صاحب التجربة الوحيدة التي جمعت بين عملاقي التمثيل "نادية الجندي" و"عادل إمام" في فيلم "خمسة باب" الذي رفع من دور السينما بعد أسبوع واحد من عرضه، كما أنه كان صاحب التوفيق بين النجمين على أسبيقة عرض الاسم، فقرر عرض اسم نادية الجندي أولا على "الأفيش" مقابل منح ضعف أجر عادل إمام، الذي كان وقتها 100 ألف جنيه.

 

اشترك في موجة سينما الشباب، وأخرج فيلم "بلية ودماغه العالية" لمحمد هنيدي عام 2000، ثم اتجه مؤخرا لإخراج المسلسلات التلفزيونية، حيث أخرج عددا من الأعمال التلفزيونية مثل "آخر المشوار" عام 2003 لكمال الشناوي، تبعه "الناس في كفر عسكر" و"عباس الأبيض في اليوم الأسود"، وكان آخر أعماله الفنية مسلسل "العقرب" عام 2013 للنجم الأردني منذر رياحنة.