بقلم: د. ممدوح حليم
تمر هذه السنة 60 سنة على إنشاء معهد الدراسات القبطية الذي أسسه عام 1954 د. عزيز سوريال عطية أستاذ تاريخ العصور الوسطى بجامعة الأسكندرية، قبل أن يهاجر إلى كندا ليصبح أستاذا ً في جامعة أوتاوا.
ومن أهم مشاركي د. سوريال في إنشاء المعهد د. مراد كامل أستاذ اللغات السامية بجامعة القاهرة، د. سامي جبرة عالم الآثار، د. زاهر رياض أستاذ الدراسات الأفريقية والفنان التصويري أنيس رزق الله ود. حبيب جورجي وراغب مفتاح وراغب عياد وإيريس حبيب المصري وعالم الآثار لبيب حبشي. وقد ضم مجلس المعهد عند إنشائه د. شفيق عبد الملك ود. نسيم أبو سيف الأستاذات بكليات الطب.
وكان د. عزيز سوريال قد رفع مذكرة إلى المجلس الملي في أكتوبر 1953 ليبين الحاجة لهذا المعهد ليسد فراغا ً يحتاجه المصريون والأجانب المهتمون بالدراسات القبطية، وقد وافق المجلس في 21 يناير 1954 على الفكرة وقرر تخصيص الدور الثاني بمبنى الأنبا رويس لهذا الغرض.
وفي ديسمبر 1954 فتح المعهد أبوابه للراغبين في الالتحاق، وقد بدأت الدراسة فعليا ً في يناير 1955. وقد ضم المعهد عند إنشائه 10 أقسام ، منها التقليدي مثل قسم الموسيقى والألحان والآثار والدراسات التاريخية ، ومنها غير المتوقع مثل قسم الدراسات الأفريقية وقسم التصوير وغيرها. والمعهد يعطي درجتي الماجستير والدكتوراة.
ومنذ منتصف السبعينات ضعف شأن المعهد نتيجة وفاة أو هجرة كبار الأساتذة ولتجاهل القيادة الكنسية له بل وقد تولى آنذاك عمادته بعض من من لا شأن لهم بالدراسات القبطية. لكن ها المعهد يعمل حاليا ً على النهوض من كبوته.
شكرا ً و تقديرا ً من القلب لكل من أعطى الدراسات القبطية عامة ومعهد الدراسات القبطية خاصة دون انتظار مقابل من منطلق الهيام بكل ما هو قبطي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com