بالتأكيد كثير من الإعلاميين والصحفيين يكتبون انتقادا لأوضاع كثيرة فى الدولة المصرية، لأن مهمة الإعلام، على الأقل، تتمثل فى إظهار أوجه القصور فى المجتمع. لكن فكرة أن يقوم الإعلام بإظهار السلبيات فقط دون الإيجابيات أو انتقاد أوجه القصور دون تقديم حلول أو أفكار تساعد المسؤولين فى بناء الدولة هى فكرة مرفوضة.
فى هذا المقال، نعرض أفكارا ربما يتبناها مسؤولو مصر، ونطلب من القراء أن يمدونى بالأفكار على الإيميل المرفق، على أن تكون الفكرة فى حدود ٢٥٠ كلمة وسنقوم بنشرها فى هذه الزاوية لعلها تجد آذانا صاغية.
من المعروف أن مصر من أكثر الدول التى لا تهتم بنظافة شوارعها، سواء كان ذلك بسبب الأتربة المنتشرة فى كل بقعة، أو القمامة التى استعصت مشاكل حلها على حكومات كثيرة.
الأفكار التى نعرضها اليوم خاصة بحل مشكلة الأتربة الموجودة فى الشوارع، ولنبدأ بمحافظة القاهرة التى اقترب عدد سكانها من العشرين مليونا. تتلخص أولى هذه الأفكار التى نهديها للرئيس عبدالفتاح السيسى فى ابتكار سيارة يتم تصنيعها داخل ورش القوات المسلحة، وهى عبارة عن ماكينة ضخمة لشفط الأتربة من الشوارع، يتم حفظها فى صندوق بالسيارة، على أن تقوم ماكينة أخرى بإلقاء رذاذ الماء على تلك الأتربة فتتحول إلى مادة طينية يمكن لأساتذة كلية الهندسة، خاصة مهندسى ميكانيكا التربة، معالجتها بمواد معينة ويتم تصنيع قوالب من الطوب تستخدم فى الجانب المعمارى، وإذا افترضنا أنه سيتم تصنيع ١٠ آلاف سيارة وبيعها إلى الأحياء لتقوم بتدريب جامعى القمامة أو الكناسين عليها، لأنه من غير المعقول حتى الآن أن نرى «كناس» يستخدم المقشة التقليدية فى كنس القمامة من الشوارع مع ترك الأتربة، وإذا قاموا بتجميع الأتربة وعادة يجمعونها فى صورة أهرامات صغيرة أسفل بندورات الأرصفة ولا يقومون برفعها وتعود إلى الشارع مرة أخرى.
يكمل هذه الخطوة خطوة أهم وهى فتح باب المشاتل بوزارة الزراعة والمشاتل الخاصة بأسعار زهيدة، على أن يكون الأمر إجباريا، وأن يجبر سكان أى عقار على زراعة شجرة أو شجرتين، على ألا يتجاوز سعر الشتلة ٥ جنيهات، وأن تقدم لغير القادرين مجانا، وبذلك تصبح القاهرة خضراء فى أقل من ٥ أعوام، إضافة إلى إصدار رؤساء الأحياء أوامر إلى أصحاب الأرض الفضاء فى أنحاء القاهرة بتسويرها ورفع القمامة منها وزراعة أشجار أمامها وتحويلها إلى جراجات مؤقتة للسيارات، تحت إشراف الأحياء، على أن يتم دفع ما قيمته نصف الإيراد لصاحب الأرض التى كان تاركها «خرابة».
هناك أيضا فكرة نمحو بها الأمية المتفشية فى بلدنا، لأنه من العار أن يكون لدى مصر هذا الكم من البشر الأميين فى القراءة والكتابة، الفكرة تكمن فى أنه لا يمنح لأى شخص يمتلك سيارة ترخيص لها إلا إذا قام بمحو أمية شخص واحد على الأقل، يختاره بمعرفته، وإذا علمنا بأن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أعلن أن عدد المركبات المرخصة بلغ ٦.٨٦ مليون مركبة حتى ٣٠ /٦ /٢٠١٣، منها ٢.٨٣ مليون مركبة بنسبة ٤١.٣% بالمحافظات الحضرية، و٢.٥ مليون مركبة بنسبة ٢٩.٩% بمحافظات الوجه البحرى، و١.٨١ مليون مركبة بنسبة ٢٦.٤% بمحافظات الوجه القبلى، و١٦١.١٦ ألف مركبة بنسبة ٢.٤% بمحافظات الحدود من إجمالى المركبات، إذن ٧ ملايين مركبة تجرى فى شوارع الجمهورية، وبحساب بسيط يمكننا أن نمحو أى حوالى ٧ ملايين مواطن كل عام، وإذا افترضنا أن هذه الفكرة سيتم تطبيقها لمدة ٥ سنوات سيكون لدينا ٣٥ مليون مواطن تم محو أميتهم خلال خمس سنوات.
■ المختصر المفيد:
لا تعطنى سمكة ولكن علمنى كيف أصطاد.
نقلان عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com