ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

١٢٠ دولة ومنظمة تشارك الأزهر فى الحرب على الإرهاب

المصرى اليوم | 2014-12-04 15:05:33

انطلقت، أمس، فعاليات المؤتمر الدولى الذى ينظمه الأزهر الشريف تحت عنوان «الأزهر فى مواجهة الإرهاب والتطرف»، والذى يستمر على مدى يومين بمشاركة ١٢٠ دولة ومنظمة على مستوى العالم، بمشاركة رؤساء الكنائس الشرقية، وممثلين عن بعض الطوائف التى عانت من إجرام الجماعات الإرهابية، فيما استبعد المؤتمر قطر وتركيا ودعا إيران للمشاركة فى المؤتمر.

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس المؤتمر، فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أمس: «مصر لها فى قلوبكم مكانة خاصة، والأزهر الشريف يسعد بمقدمكم ويتطلع لمشاركتكم الفعالة فى هذه المرحلة الحرجة وفى هذا المؤتمر، الذى يضم ممثلين للسُّنة والشيعة، ويأتى فى وقت بالغ الدقة والتعقيد والتحديات، فحيثما قلبت النظر فى خريطة الشرق الأوسط رأيت هذا التدمير المتعمد فى الأمة».

وأضاف شيخ الأزهر: «الباحث فى ظهور التيارات الإرهابية المتشددة، يرى منها، الدينى والسياسى والاقتصادى، ما يكشف عن مؤامرات الأعداء على الأمة لصالح إسرائيل وبقائها، لأن دولة العراق تم غزوها فى عام ٢٠٠٣ باتهامات ملفقة»، لافتاً إلى «تسريح الغزاة الجيش العراقى وضباطه وجنوده، وترك أسلحته نهباً للميليشيات الإرهابية المتطرفة». وتساءل: «ماذا كانت النتيجة بعد ١١ عاماً من اجتياح العراق؟ ظل فى موجة من الدم والقتال».

وأشار شيخ الأزهر إلى أنه من المؤكد لدينا أن الأعداء يجنون ثمار أفعالهم، مشيراً إلى أنها حرب بالوكالة، لا يحسب الداعمون لها خسائر تذكر، ما يفتح مجالاً لتجار السلاح وسماسرة الموت، لافتاً إلى أن سوريا باتت مسرحاً للسلاح الغربى والشرقى.

وأضاف شيخ الأزهر: «أسأل نفسى ليل نهار عن أسباب هذه الفتنة والتدمير والتخريب فى وحشية لم يعرفها التاريخ من قبل، والتى طرأت على حضارتنا وثقافتنا وتجاوزت كل الحدود»، مضيفاً: «هذه الجرائم البربرية النكراء ما لبثت أن تنكرت لهذا الدين العظيم، وسمت نفسها باسم الدولة الإسلامية تارة، والخلافة الإسلامية تارة أخرى، للزج باسم الدين الإسلامى الحنيف فى أعمال القتل التى ترفضها الأديان والشرائع السماوية».

وأضاف الطيب: «هذه الصورة الظالمة لديننا الحنيف لطالما كانت حلماً لأعداء الأمة الاسلامية، ليتم لهم ما يريدون من تشويه صورة الإسلام والمسلمين».

وأضاف شيخ الأزهر: «إننا لا نغض الطرف عن الأفكار التى يتبعها التكفيريون وتنظيم داعش الإرهابى»، لافتاً إلى أن هناك طوائف مذهبية مشكّلة من ميليشيات تكفر المسلمين، وتستبيح دماءهم بعد تحريفهم مفهوم الكفر والانحراف به عن المعنى الصحيح.

وأكد أن التيارات والجماعات الإرهابية حرَّفت مفهوم الجهاد، وراحت تقتل وتستبيح الدماء تحت مسمى الجهاد، وهذا خطأ كبير، لأن الجهاد شُرع للدفاع عن النفس والأرض والعرض والمال، ولا يجوز لأحد أن يتولاه سوى أولى الأمر، وإلا كانت النتيجة دخول المجتمع فى منعطف الفوضى، وهتك الأعراض واستباحة الدماء، ومن هنا حرَّم الإسلام اﻻعتداء على النفس الإنسانية، أياً كانت وأياً كان دينها مصداقاً لقول المولى عز وجل: «من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً».

وأضاف شيخ الأزهر: «ومن هنا انفتح الإسلام على باقى الثقافات والحضارات، أما الفهم الخاطئ لهم بالإمامة والخلافة، رغم كونها من الفروع، وأصغر طالب بجامعة الأزهر يحفظ عن ظهر قلب أن الإمامة ليست من أصول العقائد عندنا، بل هى من الفروع، فكيف صارت هذه المسألة التى هى من الفروع فتنة تُشوَّه بها صورة الدين الحنيف».

وأشاد شيخ الأزهر فى كلمته بدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

يشارك فى فعاليات المؤتمر عدد كبير من علماء المسلمين من ١٢٠ دولة ومنظمة دولية وإسلامية، فى مقدمتها المملكة السعودية، إضافة إلى رؤساء الكنائس الشرقية، وممثلين عن بعض الطوائف التى عانت من إجرام الجماعات الإرهابية.

يذكر أنه تم توجيه الدعوة لممثلى الطوائف والمذاهب الإسلامية، ومنها إيران، مع استبعاد كل من قطر وتركيا من المشاركة فى فعاليات المؤتمر الذى يستمر على مدى يومين.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com