ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أحمد فؤاد نجم.. الشاعر البندقية

| 2014-12-04 14:32:02

كتب – محرر الأقباط متحدون
أطلق عليه الدكتور الراعي اسم "الشاعر البندقية"، وأسماه عشاقه "الفاجومي المصري"، بينما وصفه الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، الذي نال قسطا واسعا من سخريته بـ"الشاعر البذيء"، في الوقت الذي قال عنه الشاعر الفرنسي "لويس أراغون"، إن "فيه قوة تسقط الأسوار".

إنه أحمد فؤاد نجم، المولود في قرية كفر أبو نجم، التابعة لمدينة "أبوحماد" في محافظة الشرقية، في 23 من مايو عام 1923، وهو أحد أهم شعراء العامية في مصر وأحد ثوار الكلمة واسم بارز في الفن والشعر العربي ولقب بالفاجومي المصري وبسبب ذلك سجن عدة مرات . يترافق اسم أحمد فؤاد نجم مع ملحن ومغن هو الشيخ إمام ، حيث تتلازم أشعار نجم مع غناء إمام لتعبر عن روح الاحتجاج الجماهيري الذي بدأ بعد نكسة 1967.

كما كانت حياته الأدبية مليئة بالأحداث، كانت حياته الشخصية زاخرة بالخبرات الخاصة فقد تزوج من فاطمة منصور، وأنجب منها عفاف، كما تزوج الفنانة عزة بلبع، والكاتبة الصحفية صافيناز كاظم، وأنجب منها الكاتبة والناشطة السياسية نوارة نجم، بالإضافة إلى زواجه من ممثلة المسرح الجزائرية "صونيا ميكيو"، وتزوج أيضا من السيدة "أميمة عبدالوهاب"، وأنجب منها ابنته "زينب".

الفاجومي المصري لم يبعد عن السياسة بأشعاره، كما لم يبعد عن العمل فيه، فقد انضم إلى حزب الوفد عام 2010 بعد انتخاب الدكتور سيد البدوي، إلا أنه استقال في نفس العام، بعد قيام البدوي بإقالة الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى من رئاسة صحيفة الدستور بعد شراءها، كما كان من مؤسسي حزب المصريين الأحرار بعد ثورة يناير 2011.

تم إنتاج فيلم باسم "الفاجومي" مأخوذا عن مذكراته الشخصية، وقام ببطولته الفنان "خالد الصاوي"، وقام بدور الشيخ إمام  الفنان "صلاح عبدالله".

توفي الفاجومي في الثالث من ديسمبر عام 2013 ميلادية، عن عمر يناهز 84 عاما، بعد عودته مباشرة من العاصمة الأردنية عمّان، التي أحيى فيها آخر أمسياته الشعرية برفقة فرقة الحنونة بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

على الرغم من أنه كان ناقدا لكل العصور والأنظمة السياسية التي عاصرها، إلا أن "نجم" حصل على العديد من الجوائز أغلبها خارجية وليست داخلية، حيث اختارته المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتحدة عام 2007 ليكون سفيرا للفقراء، وفاز بجائزة الأمير "كلاوس" الهولندية عام 2013 ، وحصل على المركز الأول في استفتاء وكالة أنباء الشعر العربي، وفي مصر تم تكريمه بعد وفاته في 19 ديسمبر 2013 حيث مُنح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.

من أبرز قصائده الشعرية العامية، والتي كانت تصل فورا إلى قلوب عشاقه، في الوقت الذي كانت ترعب الأنظمة السياسية وكأنها طلقات من رصاص وليس كلمات شعرية "البتاع"، و"هما مين واحنا مين" و"حسبة برما" و"نيكسون جاء"، و"جيفارا مات"، و"الثوري النوري"، و"شيد قصورك"، و"قوقة المجنون أبو برقوقة"، التي سخر فيها من إطلاق أيدي الإسلاميين في مصر خلال عهد الرئيس السادات.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com