رفض البيت الأبيض قبول مذكرة احتجاجية تطالب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كـ«منظمة إرهابية»، مبررًا قراره بـ«عدم وجود أدلة موثوق بها تفيد تخلي الجماعة عن التزامها المستمر بنبذ العنف منذ عقود».
جاء ذلك تعليقًا على مذكرة تقدم بها شخص العام الماضي على موقع «We the people»، الموقع الرسمي للبيت الأبيض على شبكة الإنترنت، والمخصص لرفع دعاوي ومذكرات احتجاجية إلى البيت الأبيض، عن طريق جمع 100 ألف توقيع خلال شهر للنظر في المذكرة.
وتابع قرار البيت الأبيض، الذي نشر الاثنين، ونقله موقع «فري بيكون» الأمريكي: «إن الولايات المتحدة لن تتغاضى عن العنف السياسي بأشكاله، بل تستمر في الضغط على الجهات الفاعلة من مختلف وجهات النظر نحو الانخراط سلميًا في العملية السياسية».
وشدد البيت الأبيض على التزام الولايات المتحدة تجاه «إحباط الجماعات الإرهابية التي تشكل تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة ومصالح شركائها على حدة».
وكان أحد الأشخاص قد تقدم بالمذكرة في 3 يوليو من العام الماضي، ووصل عدد الموقعين عليها إلى أكثر من 213 ألف شخص، حتى أمس.
وجاء في معرض المذكرة التي جاءت بعنوان «إعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية» أن الإخوان المسلمين لديها تاريخ طويل في عمليات القتل العنيفة، وترويع معارضيها، كما أنها علاقات مباشرة مع أكبر الجماعات الإرهابية مثل حركة «حماس»، حسب ما جاء المذكرة.
وتابعت المذكرة: «ويعد كتاب (معالم في الطريق)، الذي كتبه أحد قادتها البارزين، سيد قطب، هو الكتاب المقدس للعديد من الجماعات الإرهابية».
وذكرت المذكرة أن جماعة الإخوان المسلمين أظهرت خلال الأيام الأخيرة، حين صدور المذكرة، أنها مستعدة للانخراط في العنف وقتل المدنيين الأبرياء من أجل بث الخوف في قلوب خصومها، وأضافت: «هذا هو الإرهاب».
وطالبت المذكرة، الإدارة الأمريكية، بـ«إعلان الإخوان المسلمين كمجموعة إرهابية من أجل مستقبل أكثر أمناً بالنسبة للجميع».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com