تمثل الفتاة الهولندية التي ساعدتها أمها على العودة من سوريا أمام محكمة هولندية للاشتباه في أنها هددت الأمن القومي لبلدها.
واعتقلت الفتاة التي تسمى عائشة والبالغة من العمر 19 عاما عندما عادت إلى مدينتها ماستريخت الأربعاء.
ويُعتقد أن عائشة التي اعتنقت الإسلام في الآونة الأخيرة سافرت من هولندا إلى مدينة الرقة السورية، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا والمصنف على أنه تنظيم إرهابي، بغية الزواج من مسلح.
وقد ساعدتها أمها مونيك على العودة إلى بلدها وأحضرتها معها.
وعائشة من الفتيات والنساء الأوروبيات القلائل اللواتي ذهبن خلال الأشهر الماضية إلى العراق وسوريا.
ويعتقد أن بعض الفتيات سافرن إلى هناك لأسباب إيديولوجية في حين ذكرت تقارير أخرى أن أخريات سافرن إلى هناك بغية الزواج من مسلحي تنظيم الدولة.
والتحق آخرون بالعراق وسوريا بهدف القتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية".
وستحدد جلسة المحكمة التي تنعقد الجمعة خلف أبواب مغلقة المدة التي ستظل فيها عائشة رهن الاعتقال.
ومن المتوقع أن يطالب الادعاء العام بتمديد فترة اعتقال عائشة حتى يتاح له فحص الأدلة التي بحوزته.
وقال مسؤولون قضائيون لبي بي سي إن المحكمة ستعقد جلسة عامة للنظر في قضيتها في غضون ثلاثة أشهر.
ومنعت عائشة من التواصل مع أفراد أسرتها (باستثناء أمها) ووسائل الإعلام.
وكانت وسائل إعلام هولندية قالت إن عائشة غادرت هولندا في فبراير/شباط الماضي بهدف الزواج من عمر يلماز الذي ينحدر من أصول تركية والذي خدم في السابق في الجيش الهولندي.
ويصف يلماز نفسه بأنه عامل إغاثة ومدرب ومقاتل لكن لا يعرف على وجه الدقة مع أي مجموعة يقاتل.
وقال يلماز لمراسلة بي بي سي، أنا هوليغان، الأربعاء، إنه تزوج من عائشة بعدما قُتِلَ مسلح آخر كانت تنوي الزواج به.
وأضاف يلماز قائلا "لم ينجح الزواج، انفصلنا. ذهبت إلى سبيلها وذهبت إلى سبيلي".
وذهبت مونيك (أم عائشة) إلى الحدود التركية السورية بهدف إنقاذ ابنتها وإعادتها إلى بلدها مخالفة بذلك نصائح الحكومة الهولندية.
وهناك تقارير متضاربة بشأن إن كانت مونيك قد دخلت إلى سوريا أم أنها تسلمت ابنتها عند الحدود التركية السورية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com