بقلم حمدى رزق
وهل هذا صحيح، بعد كل الذى جرى ويجرى من هذا الوالى التركى المتعجرف «رجب طيب أردوجان» فى حق مصر والمصريين ورئيس المصريين، نكتشف إذ فجأة أن نجله «بلال» مصرى الجنسية، وأن الله لا يرجعه الجاسوس مرسى عندما سطا على الرئاسة، وسكن قصر الاتحادية غصبًا، منح من لا يستحق الجنسية المصرية (بلال)، ولايزال يحتفظ بها حتى ساعته وتاريخه رغم تاريخ والده الأسود!!
تقرأ عجبا، قررت محكمة القضاء الإدارى، برئاسة المستشار أحمد الشاذلى، نائب رئيس مجلس الدولة، إحالة الدعوى المقامة من د.سمير صبرى، المحامى، بسحب الجنسية من «بلال»، نجل الرئيس التركى، إلى هيئة مفوضى الدولة، لإعداد تقرير بالرأى القانونى بها، على أن يتم إيداع التقرير بجلسة ٤ يناير.
خلص الكلام ومات، بلال نجل أردوجان مصرى الجنسية، وهل تنظر محكمة مصرية شائعات؟ هل تنظر هيئة المفوضين عبثيات؟ أظن أنها دعوى حقيقية وليست عبثية، صحيح قرار هيئة المفوضين غير ملزم لمحكمة القضاء الإدارى، ولكن لماذا لا يصدر رئيس الوزراء أو وزير الداخلية من فورهما قرارا بسحب الجنسية المصرية من بلال التركى؟
لماذا يمتنعان سلبيًا عن قرار فى حوزتهما قانونيا؟ هل هذا يحتاج سحب الجنسية من ابن أردوجان لمحاكم ومفوضين؟ أصلا هل لايزال ابن أردوجان مصريا؟
محلب يلغى اتفاقية النقل بين مصر وتركيا (الرورو)، ولا يجسر على سحب الجنسية من ابن أردوجان؟
محلب الذى قرر سحب جنسية المواطن المصرى هشام محمد أحمد الطيب، ونشرت الجريدة الرسمية القرار، بسبب إقامة الطيب خارج البلاد وارتباطه بإحدى الهيئات الأجنبية، التى تعمل على تقويض النظام الاجتماعى والاقتصادى للدولة، يجفل عن سحب الجنسية من ابن أردوجان الذى يعمد والده إلى تقويض الدولة المصرية فى الداخل والخارج.
هل هناك ما ينتظره محلب من محكمة القضاء الإدارى؟ وهل هو فى حاجة إلى تقرير هيئة المفوضين ليسحب الجنسية من نجل أردوجان الذى ذهب إلى أبعد مدى فى عداء الثورة المصرية، ويرعى الفارين من الإخوان والتابعين، ويكيل السباب للرئيس المصرى (المؤدب)، ويتآمر على المصالح القومية العليا لمصر فى المحافل الدولية.
إسقاط الجنسية المغتصبة عن ابن أردوجان أقل واجب، وبحسب ما جاء فى الدعوى المنظورة أن الرئيس الأسبق محمد مرسى كان قد منح بلال، نجل رجب طيب أردوجان، رئيس الوزراء التركى (وقتها) الجنسية المصرية فى ١٤ إبريل ٢٠١٣، وعنوانه فى جواز السفر الذى يحمله هو (١) ش الأهرام- مصر الجديدة، لافتا إلى أن (بلال) استطاع الهرب إلى «جورجيا» بهذا الجواز الذى منحه إياه مرسى، بعد ضلوعه فى قضية فساد داخل تركيا.
نقلا عن المصري اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com