عبرت مجموعات من قوات البيشمركة الكردية الحدود التركية متجهة إلى سوريا للمساعدة على رد هجمات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية.
وأفادت مصادر من داخل المدينة ان القوة توجهت مساء الجمعة إلى خطوط التماس في منطقة تل شعير الواقعة على بعد أربعة كيلومترات غرب المدينة.
وبحسب وكالة "فرانس برس" فإن المقاتلين الأكراد، الذي قدرتهم بحوالي 150 شخصا، ظلوا في تركيا قبل عبورهم إلى سوريا.
ووصل مقاتلو البشمركة من شمال العراق على دفعتين - إحداهما جوا والأخرى برا.
ويسعى تنظيم الدولة الإسلامية إلى السيطرة على مدينة عين العرب "كوباني" التي نزح منها آلاف المواطنين عبر الحدود إلى تركيا.
ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع التنظيم قرب المدينة بهدف وقف تقدمه.
وقد انتقدت سوريا سماح تركيا بدخول قوات أجنبية عبر أراضيها إلى مدينة عين العرب الواقعة على الحدود السورية التركية. وقالت الخارجية السورية إن ذلك يشكل "انتهاكا سافرا للسيادة السورية".
وفي تطور آخر، أعلن مقاتلون أكراد مقتل 86 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في كوباني، في اشتباكات عنيفة خلال ال24 ساعة الماضية.
وقال المركز الصحفي التابع لوحدات الحماية الشعبية في بيان مكتوب أن مسلحي التنظيم واصلوا هجماتهم للسيطرة على كوباني لليوم الـ45 على التوالي.
وأشار البيان إلى أن من أسماهم "عصابات الدولة الإسلامية" بدأوا يشنون هجمات واسعة النطاق بعد أن استعانت بالمزيد من التعزيزات والأسلحة الثقيلة من مناطق أخرى من سوريا تخضع لسيطرتها، مؤكدا أنه جرى التصدي لجميع هذه الهجمات ووجهت لهم ضربات قوية.
الجيش الحر
ويضم الجيش السوري الحر المعارض بالفعل 400 مقاتل في عين العرب، وهناك المزيد في الطريق للانضمام لهذه القوات، حسبما أفاد القائد العسكري نزار الخطيب الذي يقود إحدى الوحدات التابعة للجيش السوري الحر في كوباني في ظهور نادر له الخميس.
وقال الخطيب في تصريح للصحفيين في مدينة اسطنبول التركية إنه جرى إنشاء مركز قيادة لتنسيق الجهود بين قواته والقوات الكردية التي تقاتل أيضا مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على البلدة.
وانضم مقاتلو الجيش السوري الحر، الذي يقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلى المقاتلين الأكراد من "وحدات حماية الشعب الكردي" من أجل الدفاع عن هذه البلدة السورية التي تقطنها أغلبية كردية، ومن المتوقع أن ينضم إليهم مقاتلون من البشمركة الكردية من شمال العراق.
وأضاف الخطيب بأنه "كان هناك 200 من قواتنا في المنطقة حتى قبل اندلاع القتال ضد (مسلحي) الدولة الإسلامية، والآن هناك نحو 400 من أفرادنا، ونتوقع وصول المزيد من التعزيزات".
وأكد أنه لا توجد جهة تتخذ القرارات بشكل منفرد، وقال إن "هناك مركزا للقيادة تمثل فيه جميع القوات وتتخذ القرارات معا".
وتدعم تركيا بقوة قوات الجيش السوري الحر، وتطالب أنقرة منذ فترة طويلة بالإطاحة بالأسد، معتبرة أنه الحل الوحيد للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
من جهة أخرى، اصطف الآلاف من الأكراد على طول الطرق لتحية قافلة عسكرية من قوات البشمركة من شمال العراق متجهة إلى كوباني، التي تمثل حاليا مركزا لحرب دولية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وانتقلت قوات البشمركة الكردية العراقية إلى كوباني لمساعدة رفاقهم الأكراد في الدفاع عن بلدة كوباني في معركة احتلت أهمية كبيرة في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة "لإضعاف وتدمير" التنظيم الإسلامية المتشدد، الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
ولكن من غير الواضح إذا كانت هذه المجموعة الصغيرة لكن المسلحة جيدا من قوات البشمركة ستكون كافية لتغيير مسار المعركة لصالحها، لكن نشرها يمثل دليلا قويا على الوحدة من الجماعات الكردية التي سعت في الغالب إلى إضعاف بعضها البعض، بحسب وكالة رويترز.
وبدأت تتشكل هذه الجبهة الموحدة بعد أن ظهر الأكراد بأنهم شريك الغرب الأكثر وثوقا وفاعلية على الأرض في كل من العراق وسوريا.
وقال أيوب شيخو الذي فر من عين العرب الشهر الماضي ويعيش حاليا في مخيم بأحد معسكرات اللاجئين في إقليم كردستان العراق "نريد جميعا أن يتوحد الشعب الكردي، وإذا لم نتحد، فسنداس بالأقدام".
وقال فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق إن تنظيم الدولة الإسلامية "دمر الحدود".
وأضاف في تصريح لرويترز "إنه نفس التنظيم الإرهابي الذي يهاجم (بلدات) خانقين في جلولاء والموصل في كركوك (بالعراق)، لكن أيضا في كوباني (السورية)، ولذا فإن ذلك أوجد شعورا بالتضامن بين الأكراد".
وفي تطور آخر، أعلن مقاتلون أكراد مقتل 86 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في كوباني، في اشتباكات عنيفة خلال ال24 ساعة الماضية.
وقال المركز الصحفي التابع لوحدات الحماية الشعبية في بيان مكتوب أن مسلحي التنظيم واصلوا هجماتهم للسيطرة على كوباني لليوم الـ45 على التوالي.
وأشار البيان إلى أن من أسماهم "عصابات الدولة الإسلامية" بدأوا يشنون هجمات واسعة النطاق بعد أن استعانت بالمزيد من التعزيزات والأسلحة الثقيلة من مناطق أخرى من سوريا تخضع لسيطرتها، مؤكدا أنه جرى التصدي لجميع هذه الهجمات ووجهت لهم ضربات قوية.
من جانب آخر، قال الرئيس الفرنسي فرانسو اولاند إن هناك مساع للبحث في فرض منطقة لحظر الطيران فوق جزء من الأراضي السورية.
جاءت تلك التصريحات عقب لقاء مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان.
وتقول تركيا إنها لن تشارك في العمليات ضد التنظيم إذا لم تشمل استراتيجية التحالف عملاً عسكرياً ضد قوات الحكومة السورية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com