البابا تواضروس: نشهد للمسيح في وطننا من خلال عمل المحبة

نعيم يوسف | 2014-10-30 19:00:07

كتب – نعيم يوسف
قام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والوفد المرافق له، صباح اليوم، الخميس، بزيارة اليوم دير الثالوث القدوس بمدينة سيرجي بوسكاد على بعد 70 كم من العاصمة الروسية موسكو.

وحسب بيان صادر عن الكنيسة، فقد كان في استقباله، الأب THEOGNOST رئيس الدير وبعض من رهبانه البالغ عددهم ما يزيد عن 300 راهب.
شاهد البابا في زيارته معالم الدير الذي يضم 50 مبنى حيث يوجد به أكاديمية لاهوتية يدرس بها 1000 طالب يقيمون بالدير، وشرح رئيس الدير للبابا الحياة الرهبانية في الدير وحياة الراهب اليومية مشيرا إلى أن الحياة الرهبانية بالدير متأثرة بالرهبنة القبطية من حيث الانضباط والتدقيق.
وقال رئيس الدير للبابا، "كلما أمر بظروف صعبة أتذكر عينيكم المملوءة سلاما وفرح ، فأفرح وسط الضيق، وحينما نراكم نتذكر حكماء المشرق.
ومن جانبه أعرب البابا عن شكره لرئيس الدير، وتحدث البابا على ثلاثة أشياء هي: الصلاة ، القراءة ، العمل، موضحا أن الصلاة تتخذ أشكالاً كثيرة: التسبيح ، القداسات ، القراءات.

وأضاف البابا أن القراءة تتضمن البحث والدراسة، في حين أن العمل يتنوع بين الزراعة والأعمال اليدوية والمكتبة والمخطوطات واستقبال زائري الدير وتقديم شرحا لمعالم الدير لهم.

وقال قداسته موجها كلامه لرئيس الدير: نحن فرحون لأجل ثلاثة أمور لأننا موجودون بالدير وبروسيا ومع نيافتكم، معربا عن ترحيبه بزيارة الأب رئيس الدير للكنيسة القبطية ولأديرتها.

أما عن مصر فقال البابا أن السيد المسيح زارها لذا فهي مباركة، مضيفا: أننا نشهد للمسيح في وطننا من خلال عمل المحبة، وإن الحكومة المصرية أطلقت منذ أسبوعين مشروعا سياحيا لمسار العائلة المقدسة في مصر أفتتحه رئيس الوزراء بالاشتراك مع الكنيسة القبطية.

الجدير بالذكر أن دير الثالوث القدوس هو من أكبر أديرة روسيا وهو الدير الرئيسي للكنيسة الروسية حيث يرجع تاريخه إلى القرن الرابع عشر الميلادي أسسه القديس سرجيوس - شفيع الأراضي الروسية - وبه 12 كنيسة والمقر الرئيسي لبطريرك روسيا في الأديرة، يوجد به أكبر جرس بقارة أوروبا والذي يحتاج لثمانية أشخاص لكي يتم دقه، وبه جسد مؤسسه القديس سرجيوس.

الجدير بالذكر أن البابا تواضروس، سافر على رأس وفد كبير في زيارة رعوية إلى روسيا بهدف تدعيم العلاقات مع الكنيسة الروسية، الأرثوذكسية، ورد الزيارة لهم.