ما إن تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن مؤامرة خارجية وراء مذبحة «كرم القواديس»، وألمحت الأجهزة الأمنية المصرية لتورط عناصر من قطاع غزة، حتى سارعت حركة «حماس» إلى نفى تورطها فى الهجوم، والتأكيد على استعدادها تسليم أى فلسطينى تثبت القاهرة تورطه فى أعمال عدائية ضدها، ووقف موسى أبومرزوق، عضو المكتب السياسى للحركة، فى العزاء الذى أقامته الفصائل الفلسطينية للجنود المصريين، قائلاً: «نرفض اتهام غزة بما يحدث فى سيناء».
«الوطن» حققت، بدورها، فى اتهامات الأجهزة الأمنية لتنظيمى «الدولة الإسلامية - أكناف بيت المقدس»، و«جيش الإسلام» الغزاويين، بالتورط فى الهجوم، وكانت المفاجأة اعتراف التنظيم الأول، فى بيان نعى مؤسسه محمود نايف القريناوى، الشهير بـ«أبوالبراء الغزى»، بتورطه فى عمليات إرهابية فى سيناء، كما حصلت الصحيفة، لأول مرة على قائمة بأسماء 15 عنصراً من التنظيمين، أكدت الأجهزة الأمنية تورطهم فى «المذبحة». وظهر تنظيم «الدولة الإسلامية - أكناف بيت المقدس»، وهو فرع داعش بالقطاع الفلسطينى، لأول مرة، قبل 5 أشهر، عبر مقطع فيديو نشر فى مايو 2014، ظهر خلاله 10 من ملثمين، شاهرين الأسلحة الثقيلة، من بينها قاذفات «الآر بى جى»، وبجوارهم يرفرف علم «داعش»، وعصبوا جباههم بشعارات «داعش».
وتوعد أحد أعضاء التنظيم، خلال الفيديو، كل من يخالف الدولة الإسلامية بالعراق والشام «داعش»، مؤكداً مبايعتهم لخليفة «داعش» أبوبكر البغدادى. وكشف مصدر سيادى، عن رصد الأجهزة الاستخباراتية المصرية تورط عناصر هذا التنظيم الغزاوى فى شن هجمات ضد قوات الجيش فى سيناء، مضيفاً أن التقارير أكدت أن معظمهم كانوا ينتمون لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، وشاركوا فى العمليات الإرهابية، ضد الجيش والشرطة، وكان على رأسهم، مؤسس فرع «داعش بقطاع غزة» محمود القريناوى، وشقيقه سعيد، مشيراً إلى أن الأخير أحد أبرز المتهمين فى مذبحة «كرم القواديس». معلومات الاستخبارات المصرية، أكدها «دواعش غزة»، الذين تحاصرهم الاتهامات بالمشاركة فى مذبحة «كرم القواديس»، واعترف التنظيم الغزاوى، بمشاركته فى عمليات إرهابية فى سيناء، وذلك فى بيان نعى مؤسسه، وممثل «داعش فى القطاع»، الذى تناقلته بعض المواقع الجهادية، فى 11 أغسطس من العام الحالى.
وأكد المصدر السيادى المصرى، نجاح الأجهزة الاستخباراتية، فى تحديد أسماء 15 من الإرهابيين الذين قدموا من غزة إلى سيناء، فجر يوم المذبحة، وعادوا للقطاع فور تنفيذهم الهجوم الإرهابى، موضحاً أن 7 منهم من عناصر «الدولة الإسلامية أكناف بيت المقدس»، فى حين ينتمى الـ8 الآخرون لـ«جيش الإسلام».
وأكد المصدر أن المخابرات جمعت بالفعل أدلة وبراهين، تؤكد تورط العناصر الـ15 فى العملية، وتحدد دور كل منهم. وقال إن «الدواعش» السبعة المتورطين فى المذبحة هم: سعيد نايف القريناى، شقيق مؤسس التنظيم بغزة، وعطا الله القرم، وهو مصرى كان من قيادات «بيت المقدس» قبل الهرب للقطاع، والانضمام لفرع «داعش»، وهو شقيق، أحمد نصير القرم، أمير كتيبة «المستعصم بالله» التابعة لـ«بيت المقدس»، الذى قُتل فى مواجهة سابقة مع الجيش، إضافة إلى أبومنصور الغزى، مسئول التسليح بالجماعة، وعمار صالح أبوياسر المقدسى، ونايف صباح، وشقيقه سيف الله. وأضاف أن المتورطين الثمانية من تنظيم «جيش الإسلام»، هم: ممتاز دغمش، زعيم التنظيم، والمتهم الأول فى مذبحة رفح الأولى التى راح ضحيتها 16 جندياً، ومحمد إبراهيم أبوشمالة الشهير بأبوخليل، والذى كان قائداً عسكرياً بـ«كتائب القسام» الجناح العسكرى لحماس قبل انضمامه لجيش الإسلام، وأيمن نوفل، ورائد العطار المطلوبان فى مذبحة رفح الأولى، بجانب صلاح البرغوثى، وشقيقه باهى، وإبراهيم الزيانى، وإسماعيل الغزاوى.
وأكد المصدر أن تنظيم «جيش الإسلام» شارك فى المذبحة للثأر من الجيش بعد قتل عناصر حرس الحدود أحد عناصره.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com