سارع بعض كبار رجال الدين فى ليبيريا، عقب تفشى فيروس الإيبولا فى هذا البلد، إلى التأكيد على أن هذا الوباء الكارثى انتشر جراء "أعمال لا أخلاقية"، حيث أكد ممثلون عن مجلس الكنائس هناك أن "الله غضب على ليبيريا".
ونص البيان الصادر عن مجلس كنائس ليبيريا على أن "فيروس الإيبولا مصيبة، ومن ثم يتعين على الليبيريين الابتهال إلى الله وطلب مغفرته عما ارتكبوه من معاص (ومن بينها المثلية الجنسية) وانحرافات لا تتوقف عن نخر عظام مجتمعنا". ويرون أن الحل لوقف انتشار هذا الوباء ألا يبرح أحد منزله لمدة ثلاثة أيام يتفرغ خلالها للصوم والصلاة.
ويشارك بعض أفراد الطائفة الإنجيلية فكرة أن الإيبولا هو عقاب من الله، إذ جاء على أحد مواقع الانترنت .. "إذا كان فيروس الإيبولا يوقع الإصابات، فإن الله لا يمنحنا ما نريده لكم، وحينما يغيب الموت الأقارب فإن ذلك لنعلم أنها إرادة الله وحده". ويضيف ريك ويلز – وهو مذيع بإحدى محطات الإذاعه المسيحية بالولايات المتحدة الأمريكية – قائلا "ما إذا تفشى فيروس الإيبولا فى أرجاء المسكونة، فلتطمئن قلوبكم أنكم محاطون بالملائكة وعناية الله". ويبدو أن الإشارة إلى "المثلية الجنسية" فى بيان مجلس كنائس ليبيريا ليس بالأمر الجديد إذ أكد دعاة اليمين الدينى فى الولايات المتحدة الأمريكية إبان ثمانينيات القرن الماضى أن مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) كان عقابا من الله للمثليين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com