أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ضرورة العمل من أجل بناء الدولة، رغم التحديات التى نواجهها، فى إطار من النزاهة والحرص على كل جنيه يتم إنفاقه، مطالباً بتنفيذ المشروعات بأقل تكلفة وأعلى كفاءة وفى أقصر وقت، وبدء العمل من الخامسة صباحًا لإنجاز المشروعات، وقال:«تجاوزنا الحديث عن النزاهة، ومبقاش فى غير إننا نمد، وندى البلد من دمنا». وقال إن الحديث عن النزاهة حاليا، مرحلة تجاوزناها تماما، فى إشارة إلى ضرورة الحرص على المال العام، مؤكداً ضرورة العمل من أجل بناء الدولة رغم التحديات.
وقال السيسى، فى كلمة، خلال افتتاحه المرحلة الثالثة لتطوير المجمع الطبى للقوات المسلحة بكوبرى القبة، صباح أمس:«هناك قيم راسخة بشأن تنفيذ القوات المسلحة لأى مشروعات، لابد من تعميمها فى الدولة، وأن تتضمن النظر بعين الاعتبار إلى التكلفة المالية لأى مشروع، وأن تكون فى أضيق الحدود، وأقل وقت فى التنفيذ وكفاءة عالية. وأضاف السيسى:«لا خيار آخر لبناء بلادنا»، مطالبا الوزراء والمسؤولين، بالعمل والدخول فى كل التفاصيل؛ خاصة المالية فى ظل التحديات التى تواجه الدولة، بشأن تمويل المشروعات. وقال:«على كل مسؤول أن يدخل فى كل حاجة، لعدة أسباب، أولها لأن قدراتنا فى التمويل ليست كبيرة، وثانيا لضمان عدم وجود هدر؛ سواء بفساد أو سوء إدارة».
وأعاد الرئيس التأكيد على أهمية عامل الوقت فى الإنجاز، وقال:«إن الوقت حاسم، والتكلفة المالية حاسمة».
وأضاف:«ما نستطيع إنجازه فى عام بدلا من ٥، على سبيل المثال، يستدعى العمل من الخامسة صباحا، والنزول والمتابعة بجوار العاملين حتى إنهاء المشروعات، فى وقت زمنى قياسى رحمة بالناس».
وأشار إلى الطريق أو الكوبرى، الذى يتم إنهاؤه قبل موعده رحمة بالناس، مشددا على أن حب الوطن ليس بالكلام، إنما بالعمل وبلا حدود وبلا مقابل. وأكد أن العطاء يجب أن يتعدى ذلك بأن نعطى بلادنا من دمائنا، ونواصل العمل ليل نهار، مؤكدا أن الحديث عن النزاهة مرحلة تجاوزناها، وقال:«هو لسه فى حد بيسرق، ولا فى فلوس بتتسرق» وتابع:«مبقاش فى غير إننا نمد وندى البلد من دمنا».wوأضاف:«يا ريت نقدر نطلع من جيوبنا وندى البلد»، وتابع: «هنسلمها لأولادنا إزاى»، وأوضح أن كل ذلك محاولة لبناء بلادنا بالمتاح، وبما لدينا من قدرات وإمكانات، مؤكداً أهمية العمل لتشكيل الوعى لدى المواطن بالتحديات التى نواجهها. وشدد على ضرورة العمل وبأقصى جهد وطاقة، قائلا:«نحن متاخرون كثيراً، وبالتالى لا بد من الإسراع فى وتيرة العمل، وليس السير ببطء مع الحفاظ على كل جنيه يتم إنفاقه، ومعرفة الوجهة التى يتم صرفها فيه».
وقال:«ما نستطيع توفيره من ميزانية مشروع ننفذه، يمكن عمل مشروع آخر، مما تم توفيره، مشدداً على أن بناء الدولة يتطلب منا جميعاً إدراك أهمية الوقت والتكلفة المالية لأى مشروع، والعمل لضغط هذه التكلفة، مع ضمان تحقيق الكفاءة فى أعلى المعدلات، وهى الثوابت التى يجب أن تكون موجودة من أول رئيس الجمهورية، والوزراء والمسؤولين فى الدولة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com