ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

كونسلتو «مصرى- ليبى» لإنجاح زيارة «الثنى»

المصرى اليوم | 2014-10-10 15:34:54
عقد وزراء الدفاع والخارجية والداخلية لقاءات مع نظرائهم الليبيين، أمس وأمس الأول، فى إطار زيارة رئيس الوزراء الليبى، عبدالله الثنى، لمصر حالياً على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدداً من أعضاء الحكومة الليبية، لبحث تداعيات ما تشهده المنطقة من تحديات وتطورات وانعكاساتها على الأمن والاستقرار، ومحاولة ضبط الحدود المصرية- الليبية، ودعم الجيش الليبى، والتأكيد على دعم القيادة الشرعية فى ليبيا، ومواجهتها للإرهاب والتكفيريين، وكذلك التعاون فى جميع المجالات.
 
استقبل الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، عبدالله الثنى، رئيس الوزراء الليبى، وزير الدفاع، وذلك بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، مساء أمس الأول.
 
وقال «صبحى»، خلال اللقاء، إن القوات المسلحة المصرية حريصة على دعم الجيش الليبى، وتبادل الخبرات بين جيشى البلدين، خاصة فى مجالى مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة، وذلك لدى استقباله عبدالله الثنى، رئيس الوزراء، وزير الدفاع الليبى، الذى يزور مصر حالياً، مساء أمس الأول.
 
وأكد العميد محمد سمير، المتحدث الرسمى للقوات المسلحة، فى بيان له أمس، أن اللقاء تبادل الرؤى تجاه ما تشهده المنطقة من تحديات وتطورات وانعكاساتها على الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، وسبل دعم وتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة فى البلدين فى مختلف المجالات، خاصة فى مجالى مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة.
 
وأوضح البيان أن «صبحى» شدد على العلاقات الراسخة التى تجمع الشعبين المصرى والليبى، اللذين يرتبطان بوحدة الأرض والمصير، مشيرا إلى حرص القوات المسلحة المصرية على دعم الجيش الليبى.
 
من جانبه، قدم «الثنى» التهنئة باسم الشعب والحكومة الليبية إلى الشعب المصرى، وقواته المسلحة، بمناسبة ذكرى «انتصارات أكتوبر، التى كانت رمزاً لانتصار الإرادة العربية»، مشيدا بالمواقف المصرية الداعمة للحكومة الليبية فى ظل ما يواجهها من تحديات كبيرة لاستعادة وحدة الصف وتحقيق الأمن والاستقرار لأبناء الشعب الليبى.
 
فيما أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، دعم مصر الكامل لما وصفه بـ«تطلعات وإرادة الشعب الليبى، ولمؤسساته الشرعية المنتخبة»، فيما عبر نظيره الليبى، محمد الدايرى، عن سعادته بالدور المصرى فى بلاده، مشدداً على أن أمن مصر من أمن ليبيا، وأمن ليبيا من أمن مصر، وأشاد بدور القاهرة فى المنطقة وسياسات الرئيس عبدالفتاح السيسى.
 
واستقبل شكرى، أمس، الدايرى، وتناول اللقاء تطورات الأوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا، والجهود المبذولة لتحقيق الوفاق الوطنى.
 
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن «شكرى» جدد خلال اللقاء دعم مصر الكامل لتطلعات وإرادة الشعب الليبى ولمؤسساته الشرعية المنتخبة، وعلى رأسها مجلس النواب والحكومة الليبية التى أقرها المجلس، منوهاً بتقديم جميع أشكال الدعم الممكنة لبناء مؤسسات الدولة وبناء القدرات وتوفير التدريب اللازم «بما يسهم فى تحقيق تطلعات الشعب الليبى الشقيق، ويصون وحدة الدولة الليبية وسلامة أراضيها»، فضلاً عن تعميق التعاون فى كل القطاعات، خاصة فى مجالات البنية التحتية، وتمكين الحكومة الليبية فى مواجهة التنظيمات «الإرهابية» والحفاظ على وحدة الأراضى الليبية.
 
وأشاد وزير الخارجية الليبى بـ«اللقاء المهم» مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وما استمع إليه الوفد الليبى من آراء مهمة، والتزام مصر باستمرار دعم الحكومة الليبية.
 
وقال «الدايرى»، فى تصريحات للصحفيين، عقب لقائه وزير الخارجية: «مصر أصبحت الحاضنة للدول العربية، وتقوم بدور محورى فى المنطقة العربية».
 
وأضاف: «نحن سعداء بالدور المصرى تجاه ليبيا، والسياسات التى ينتهجها الرئيس السيسى تجاه ليبيا منذ توليه الرئاسة من أجل دعم التواجد العربى».
 
وأشار وزير خارجية ليبيا إلى أن ليبيا تتطلع إلى تعزيز العلاقات مع مصر «التى تحتضن الكثير من الليبيين، وهذا ليس غريباً عليها».
 
وأضاف: «أنا على علم وطيد بعمل الشعب المصرى، والحكومة المصرية، وكنت أقيم فى مصر منذ سنوات»، مشدداً على أن أمن مصر من أمن ليبيا، وأمن ليبيا من أمن مصر.
 
فيما استقبل اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أمس، نظيره الليبى عمر السنكى، والوفد المرافق له الذى يزور البلاد حالياً فى زيارة رسمية ضمن وفد وزارى رفيع المستوى، برئاسة عبدالله الثنى، رئيس وزراء ليبيا.
 
وعُقدت جلسة مباحثات موسعة بين الجانبين، بحضور عدد من قيادات وزارتى الداخلية المصرية والليبية. وطلب الوزير الليبى «تكثيف التعاون بين البلدين فى مجال ضبط المنافذ الحدودية»، وأعرب عن رغبته فى الاستفادة من خبرات وزارة الداخلية المصرية فى مجال تدريب كوادر الأمن الليبية ورفع كفاءتهم».
 
وأكد الوزير أهمية «استمرار التواصل بين الوزارتين لتبادل المعلومات المتصلة بمكافحة الإرهاب وتحديد عناصره، بهدف إحباط المخططات الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار فى البلدين».
 
من جانبه، أعرب اللواء محمد إبراهيم، خلال اللقاء، عن ترحيبه بزيارة وزير الداخلية الليبى، واستعرض سبل تنسيق الجهود بهدف السيطرة على الحدود، وضبط المنافذ الشرعية لكلا البلدين، للحد من عمليات التهريب التى تضر بالأمن القومى للجانبين.
 
وشدد الوزير على «أهمية تبادل المعلومات بشأن العناصر الإرهابية التى تتخذ من بعض المناطق الحدودية ملاذاً وقاعدة انطلاق لتنفيذ عملياتها الإرهابية». ورحب بتدريب كوادر الشرطة الليبية على مختلف مجالات العمل الشرطى.
 
كان رئيس الوزراء الليبى قد وصل إلى القاهرة على رأس وفد وزارى رفيع المستوى، فى أول زيارة من نوعها بين الجانبين منذ تكليف الثنى من قبل مجلس النواب الليبى، البرلمان المنتخب، بتشكيل حكومة أزمة مصغرة لتسيير الأمور فى ليبيا فى سبتمبر الماضى، والتقى أمس الأول الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتناولا عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية، وفى مقدمتها كيفية مواجهة الإرهاب فى المنطقة. كما التقى «الثنى» رئيس الوزراء إبراهيم محلب، الذى قال فى مؤتمر صحفى عقب اللقاء إن بلاده تحترم الشعب الليبى فى جميع خياراته وتدعمه فى كل احتياجاته، وإن القيادة السياسية بمصر تصر على استمرار تقديم الدعم للحكومة الشرعية فى ليبيا، والتى أقرها البرلمان الليبى.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com