فقدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، صوابها، ونشرت افتتاحية لها أمس الأول، مليئة بالمغالطات عن مصر، زاعمة أنه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، السلطة فى مصر، عقب ما وصفته بـ«الانقلاب العسكرى» فى ٢٠١٣، عادت البلاد إلى حكم المؤسسات السلطوية متمثلا فى سجن المعارضين السياسيين، وإسكات النقاد، وتشويه صورة الإسلاميين السلميين.
وتابعت «نيويورك تايمز»، أن «السيسى، الذى جاء إلى السلطة عبر انتخابات مزورة، يبدو أنه يعتقد أن العالم لا يلاحظ ما يحدث فى مصر»، على حد قولها.
ودعت الصحيفة الأمريكية، إلى «تجميد» المساعدات العسكرية لمصر، مشددة على أن القادة المصريين ينظرون إلى المعونة العسكرية الأمريكية، التى تقدر بمليار ونصف المليار دولار سنويا، وكأنها حق مستحق للأبد منذ توقيع مصر على اتفاقية السلام مع إسرائيل عام ١٩٧٩.
وأضافت «نيويورك تايمز»، أن الولايات المتحدة لم تفعل شيئا يذكر لتثنى القادة المصريين عن هذا المفهوم، واعتبرت أن الوقت حان لتفعل ذلك.
ولفتت الصحيفة إلى أن قادة جماعة الإخوان، التى أصبحت حركة سياسية رائدة فى أعقاب الانتفاضة الشعبية فى عام ٢٠١١، يقبعون فى السجون، ويتم وصفهم ظلما بـ«الإرهابيين». ورأت أن «ذلك الأمر (حبس قيادات الإخوان ووصفهم بالإرهابيين)، يخلق جيلا كبيرا من أنصار الإخوان بلا دفة توجيه، ويزيد من احتمالية اتجاه بعضهم إلى التطرف».
وأضافت الصحيفة أن مصر حاليا، وعلى كثير من الأصعدة، صارت أكثر قمعية، مما كانت عليه خلال أحلك فترات حكم حسنى مبارك.
وأشارت إلى «قمع حكومة السيسى للمظاهرات، وتشديدها الرقابة على وسائل الإعلام الحكومية، ومحاكمة الصحفيين قضائيا».
وقالت إن «معركة الدولة المصرية، ضد المتشددين، انتقلت من سيناء إلى المناطق المأهولة بالسكان»، وإن «الجيش المصرى استخدم دبابات أمريكية الصنع لقصف مناطق مدنية»، على حد قولها.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com