ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

«ملف النيل» على هامش اجتماعات الأمم المتحدة

المصرى اليوم | 2014-09-29 08:39:09

عقد سامح شكرى، وزير الخارجية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لقاءات مع وزراء خارجية إثيوبيا والسودان وجنوب السودان وإريتريا، وتركزت المناقشات حول قضية مياه النيل والعلاقات بين مصر وتلك الدول.

وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن لقاء شكرى مع وزير خارجية إثيوبيا تواضروس أدهانوم، تناول تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية أن تنعكس روح قمة مالابو الإيجابية على مسار العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعبين.

وأضاف عبدالعاطى: الوزيران ناقشا خلال اللقاء عددا من القضايا الإقليمية المهمة، فى مقدمتها مسار المفاوضات الجارية بين الحكومة والمعارضة فى جنوب السودان، والأوضاع فى منطقة القرن الأفريقى خاصة بالصومال، فى ظل التطورات الأخيرة هناك، وأمن البحر الأحمر، فضلا عن الأوضاع فى اليمن، كما استعرضا بشكل مفصل الأوضاع فى ليبيا، حيث تناول شكرى أهم عناصر مبادرة دول الجوار الجغرافى لليبيا، والجهود الجارية للعمل على تنفيذها، وضرورة دعم المؤسسات الشرعية المنتخبة، وعلى رأسها مجلس النواب.

وأوضح أن وزير الخارجية أكد، فى بداية اللقاء، حرص مصر على متابعة الجهود المبذولة لتدشين الحوار الوطنى فى السودان، والاتصالات التى يقوم بها وسيط الاتحاد الأفريقى «مبيكى» مع المعارضة الممتنعة عن المشاركة عن الحوار لتشجيعها على المشاركة، مبدياً ترحيب مصر بكل جهد يستهدف تحقيق التوافق الوطنى فى السودان ودعم سلامته واستقراره.

وأشار عبدالعاطى إلى أن وزير الخارجية شدد على أهمية استثمار الزخم الإيجابى الذى واكب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة إلى الخرطوم، وتوجيه دفعة حقيقية للعلاقات الثنائية، مشيداً فى هذا الصدد بافتتاح المنفذ الحدودى «قسطل/ أشكيت»، والذى من شأنه أن يُحقق طفرة فى مستويات التبادل التجارى بين البلدين.

وأكد أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع فى جنوب السودان، حيث أعرب وزير الخارجية عن قلق مصر البالغ لاستمرار الأزمة السياسية هناك، وعدم القدرة حتى الآن على حسم الخلافات على المستوى السياسى، الأمر الذى يُنذر بعدم استمرار أى اتفاقات يتم التوقيع عليها، وبالتالى استمرار حالة عدم الاستقرار.

وقال إن اللقاء تناول النتائج الإيجابية لاجتماع الخرطوم الأخير حول سد النهضة، والاتفاق الذى تم حول تشكيل اللجنة الثلاثية لمتابعة الدراسات المطلوبة، حيث أعرب وزير الخارجية عن أمله فى أن تنتهى اللجنة من عملها خلال المدة المقررة.

وأضاف عبدالعاطى أن لقاء وزيرى خارجية مصر والسودان تناول تطورات الأوضاع فى ليبيا ومسار تنفيذ المبادرة التى تبنتها دول الجوار الجغرافى لليبيا فى القاهرة يوم ٢٥ أغسطس الماضى، فضلا عن تطورات القضية الفلسطينية، واتفق الوزيران على مواصلة التشاور بينهما حول القضايا الإقليميةالتى تهمهما.

وتابع: وزير الخارجية فى لقائه مع وزير خارجية جنوب السودان، برنابا بنجامين، شدد على اهتمام مصر بمتابعة التطورات الجارية فى جنوب السودان، واستعداد مصر الدائم لتقديم الدعم للمفاوضات الجارية بالشكل والأسلوب الذى يرتضيه شعب جنوب السودان وحكومته، كما أعرب عن قلق مصر المتزايد نتيجة استمرار الصراع فى الجنوب، وتأثيراته المحتملة على إطالة فترة عدم الاستقرار، وإضاعة ما تم تحقيقه من مكتسبات السلام بعد الاستقلال، وأكد أن مصر ستدعم أى اتفاق يرتضيه أبناء الجنوب.

وأكد أن وزير الخارجية تعهد بالتزام مصر بالاستمرار فى دعم برامج التنمية وإعادة البناء فى جنوب السودان، مبرزاً الدور المحورى الذى تضطلع به الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى هذا الشأن.

وأوضح عبدالعاطى أن وزير الخارجية التقى نظيره الإريترى عثمان صالح، وأن الوزيرين أشادا بالعلاقات المتميزة والتاريخية التى تربط بين البلدين، والتى برهنت عليها الزيارة الأخيرة للرئيس الإريترى إلى مصر.

وأشار إلى أن وزير الخارجية تطلع، خلال المقابلة، لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية فى جميع المجالات خلال المرحلة المقبلة، بما يؤهلها لترتقى إلى مستوى تطلعات الشعبين المصرى والإريترى، مؤكدا حرص القاهرة على تشجيع الاستثمارات المصرية فى إريتريا، بالإضافة إلى إمكانية إقامة شركات مصرية إريترية مشتركة تعمل فى مجالات صيد الأسماك، وصناعة الزجاج، فضلاً عن إقامة معرض دائم للمنتجات المصرية فى أسمرة.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com