قررت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة تأجيل جلسات إعادة محاكمة المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«مذبحة بورسعيد» والتى يحاكم بها ٧٣ متهمًا، من بينهم ٩ قيادات أمنية، و٣ من مسؤولى النادى المصرى، والباقى من «ألتراس المصرى»، فى واقعة مقتل ٧٤ من مشجعى النادى الأهلى فى مباراته مع النادى المصرى ببورسعيد فبراير ٢٠١٢، إلى جلسة ٢٦ أكتوبر المقبل.
وقررت المحكمة انتقال هيئتها لمعاينة استاد بورسعيد الرياضى، غدا، فى السادسة مساء، وصرحت بحضور من يشاء من الدفاع، وضم تقرير المخابرات العامة عن أحداث الواقعة، والتصريح للدفاع بالاطلاع على تحريات وزارة الداخلية والشؤون القانونية بها، وإحضار شهود نفى واستدعاء حكم المباراة فهيم عمر، بالجلسة المقبلة.
وطلبت المحكمة تقرير الباحث الاجتماعى عن المتهمين طارق العربى، وكريم مصطفى وأحمد عادل أبوالعلا، ومحمد محمود عويضة، واستعجال تحريات الأمن الوطنى بالقاهرة، وإرفاقها بأوراق القضية قبل جلسة ٢٦ أكتوبر، وتكليف أعضاء لجنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون بفحص الهارد ديسك دون استقطاع مقاطع، وعرضه على المحكمة قبل جلسة ٢٧ أكتوبر، وحضورهم إلى ذات الجلسة للاستماع إلى شهادتهم.
ونبه القاضى على الدفاع عندما أصر على طلبه بإخلاء سبيل المتهمين بـ«عدم إثبات هذا الطلب مرة ثانية، لحين الانتهاء من سماع المرافعة، حتى لو مات المتهمون فى السجن». وسأل الدفاع المحكمة: «هل هذا الكلام ينطبق حتى على المتهمين الذين انقضت مدة حبسهم الاحتياطى»، فرد القاضى قائلا: «قدم مذكرة بدفوعكم القانونية للنظر بشأنها».
بدأت المحكمة الجلسة برئاسة المستشار محمد السيد محمد، وعضوية المستشارين صلاح الدين على، وسعيد عيسى، وأمانة سر محمد عبدالستار وأحمد عطية، بتوجيه اللوم إلى أعضاء لجنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتأخرهم عن حضور الجلسة لمدة تجاوزت الساعتين، واعتذر رئيس اللجنة للقاضى وقبل القاضى الاعتذار ونبه عليه بعدم تكرار التأخر مرة ثانية، إضافة إلى تقديمه كتاب اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمثبت به تكليف محمد مغازى الفقى، وعادل السيد، وأحمد محمد إبراهيم، لفحص أحراز القضية، وتبين أن الأول والثانى يعملان خبيرين فنيين والثالث فنى مونتاج باستديوهات الإذاعة والتليفزيون.
واطلعت المحكمة على أحراز القضية وتبين أنها عبارة عن «كرتونة صغيرة الحجم مغلفة بالبلاستر من جميع الجوانب ومدون عليها عبارة (الحرز مقسم إلى ٣ أجزاء، الأول عبارة عن مجموعة من الأسطوانات عددها ٤٩ أسطوانة، والثانى مجموعة من الأسطوانة عبارة عن ٢١ أسطوانة مقدمة من بعض الأشخاص والمتهمين ووكلائهم، و٤ أحراز تحوى هواتف محمولة، والحرز الأخير عبارة عن مظروف طولى بداخله مفتاحا غرفة التحكم باستاد بورسعيد وعلبة كبريت بداخلها شريحة خط فودافون».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com