احتلت أخبار الإخوان وداعش حيزاً واسعاً من اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم السبت.
فقد أفردت الشروق المصرية حيزاً لهجومٍ "سلفي صريح" على تنظيم الدولة اللا-إسلامية، بعد تصريحات رئيس حزب النور المصري يونس مخيون واصفا التنظيم بالقول إنه "طائفة منحرفة منهجياً واعتقادياً وسلوكياً، ولا تمثل الإسلام من قريب أو من بعيد" .
أما نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، فقال بدوره إن تنظيم داعش"أسوأ صور الخلافة الإسلامية لتشويهه المستمر صورة الإسلام بشكل لا يحتمل".
داعش في الكويت
وذكرت صحيفة الأنباء الكويتية أن التنظيم، الذي يسعى إلى التسلل إلى الكويت، يتعرض لحملة مكافحة منظّمة بعد قرار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بتشكيل فرقة مختصة في "ملاحقة داعش"، مؤلّفة من 80 عنصراً بين ضباط وضباط صف من أمن الدولة والمباحث الجنائية.
وأضافت الصحيفة أن عمل هذه الفرقة الجديدة سيدعم عمل فرق أخرى في المباحث الجنائية وأمن الدولة، مهمتها مراقبة جميع الاتصالات والمراسلات الإلكترونية للعناصر المتعاطفة مع التنظيم.
100 يوم من الفشل
من جهتها، تعرضت صحيفة عكاظ السعودية إلى الفشل الذريع الذي عرفته دعوات جماعة الإخوان، وتحالف ما يسمى بـ"دعم الشرعية للتظاهر"، في مقابل نجاحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الكبيرة، بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصب رئاسة الجمهورية.
وأكدت عكاظ فشل الجماعة في الحشد الجماهيري، "خاصة في عدد من المناطق التي توجد فيها أكبر تجمعات لأنصارها"، يوم أمس الجمعة، بعد تصدي الأمن لبعض هذه المحاولات من جهة أولى، وانصراف الشارع عن الاستجابة لهذه الدعوات من جهة ثانية.
انقلاب وارتباك
وعلى غرار الفشل الميداني في مصر، تعرض الرعاة الإقليميين لجماعة الإخوان إلى الفشل أيضاً، وها هم اليوم يعيشون حالة من الارتباك، خصوصاً أن الرئيس التركي الجديد رجب طيب أردوغان بدأ الانقلاب عليهم.
وأكدت الصحيفة أن رياح تركيا لم تعد تجري بما تشتهيه سفن الواقع السياسي الجديد في المنطقة العربية، الذي رفض الدخول تحت عباءة الإخوان، رغم الدعم الصريح والكبير الذي قدمته تركيا أردوغان للإخوان وزعمائهم.
وأشارت الصحيفة إلى التردد الذي وجد طريقه إلى صانع القرار التركي، بعد شعوره أن المفاضلة بين المصالح التركية ومصلحة الإخوان ستنصبّ للأولى بالتأكيد.
وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي اعتمد خطاباً جديداً مباشرة بعد طرد قيادات الإخوان إلى تركيا، مؤكداً أن قبوله زعماء الإخوان في بلاده "يجب ألاّ يعكس صورة (غير صحيحة)، أن تركيا تدعم تنظيم الإخوان ككيان سياسي من أجل العمل خارج مصر"، قبل أن يضيف جملتين في غاية الأهمية بحسب الصحيفة، تعكسان شعوره بالورطة التي أصبح يتخبط فيها عندما قال:"علينا أن نبحث في الأسماء التي ستطلب اللجوء بحيث لا نقع في أزمة قانونية، وسنقبل الأسماء التي لن تُدخلنا في سجال قانوني دولي".
مغازلة القاهرة
وينتهي أردوغان في كلامه إلى محاولة مكشوفة لمغازلة القاهرة بالقول إن "الدولة التركية تتعامل مع الجهة الحاكمة في مصر مهما كانت هذه الجهة"، وذلك رغم حملته الشرسة باسم الدولة التركية قبل أشهر قليلة على هذا"الجهة" الحاكمة في مصر.
وتردّ الصحيفة تصريحات أردوغان الأخيرة إلى مبادرة استراتيجية في تركيا تجعل من الإخوان ورقة في يده، يستطيع استعمالها حسب الضرورة، أو ورقة للمفاوضة على طريق إرساء علاقة جديدة مع القاهرة، ومن ورائها الداعمين لها والرافضين للحلف الإخواني التركي السابق.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com