أثارت تصريحات الإعلامي محمد الغيطي، حول تواجد الأسطول السادس الأمريكي داخل المياة الإقليمية المصرية، إبان ثورة 30 يونيو، ونجاح الضفادع البشرية في أسر أحد قادته، جدلاً وردود فعل واسعة على المواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت مصادر عسكرية لـ«المصري اليوم» إن «الغيطي أثار الموضوع دون دقة في حديثه، حيث قال إن كلامه من كتاب مذكرات هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، والذي نشرته تحت عنون «Hard Choices» (الخيارات الصعبة) والذي يتناول مذكراتها أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية الأمريكية في الفترة من 21 يناير 2009 وحتى 1 فبراير 2013».
وأوضحت المصادر أن «هيلاري كلينتون لم تكن وزيرة للخارجية أثناء 30 يونيو ووقت فض اعتصامي رابعة والنهضة في 14 اغسطس 2013، وبالتالي لم يتضمن كتابها أي كواليس للثورة وعملية الفض، وعلاقة الجانبين المصري والأمريكي خلال هذه الفترة لأنها كانت قد خرجت من السلطة».
وسرد «الغيطي» كلاما آخرا قال إنه حصل عليه من أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يفيد بأن «وحدات الضفادع البشرية التابعة للقوات البحرية تحت قيادة الفريق مهاب مميش تمكنت من أسر قائد أحد هذه البوارج، وأن جنرالاً مصرياً اتصل بالرئيس الأمريكي باراك أوباما ونقل إليه رسالة من السيسي مفادها أن قيادة الجيش المصري لا تريد تضخيم الموضوع، وأن على الأسطول أن يخرج سريعاً من المياة الإقليمية».
وذكرت المصادر أن «الفريق مهاب مميش ترك منصبه كقائد للقوات البحرية في 12 أغسطس 2012 عندما أقال الرئيس المعزول محمد مرسي قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومن بينهم الفريق مميش الذي عين منذ ذلك اليوم رئيساً لهيئة قناة السويس وحتى الآن، بينما قائد القوات البحرية أثناء ثورة 30 يونيو وما بعدها كان الفريق أسامة الجندي».
وأبدت مصادر عسكرية الدهشة من حديث الغيطي حول أن «عضو بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة هو من اتصل بالرئيس الأمريكي أوباما مباشرة، ونقل إليه رسالة من الفريق أول- وقتها- عبدالفتاح السيسي، بينما كان السيسي على تواصل شبه يومي مع وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل، خلال هذه الفترة، كما ذكرت البيانات التي تصدر من وزارة الدفاع المصرية أو الأمريكية، وكان باستطاعة السيسي أن ينقل رسالته لوزير الدفاع الأمريكي، وأن الاتصال بأوباما يخضع لبروتوكولات ومستويات محددة».
بدوره، قال مصدر عسكري بالقوات البحرية، إن «المياه الإقليمية المصرية كانت مؤمنة تماماً خلال أحداث ثورتي 25 يناير و30 يونيو بفضل رجال القوات البحرية الذين يؤدون عملهم بدقة ويقظة تامة».
قال الإعلامي محمد الغيطي، إن الأسطول السادس الأمريكي، تحرك بالقرب من المياه الإقليمية المصرية قبالة الإسكندرية، لاحتلال مصر، ولكنه فوجئ بطيران روسي طوره الجيش المصري، بالتحليق فوقه وقام بمحاصرته، على حد قوله.
كان الغيطي قال في فيديو مُتداول على شبكات التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، ببرنامجه على قناة «التحرير»: «وجحت الضفادع البشرية، بقيادة مهاب مميش، في أسر أحد قيادات البوارج بالأسطول السادس الأمريكي، قبل فض رابعة العدوية».
وتابع: «جنرال مصري، عضو بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، أجري اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأبلغه بتهديد من السيسي، وضرورة أن يبعد الأسطول السادس عن السواحل المصرية وإلا سيعلن ما فعلوه بالأسطول السادس الأمريكي للعالم».
وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان على استعداد للدخول في حرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com