أثار الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، جدلاً بين الإسلاميين بعد فتواه بأنه «لا ضرورة ولا واجب شرعياً لفتح باب الجهاد فى فلسطين حالياً»، ويجب تركيز جهود شباب المسلمين على الجهاد فى سوريا لتحريرها من ظلم وطغيان الرئيس بشار الأسد، حسب قوله، وأيد تنظيم الإخوان فتوى القرضاوى، وأشار محمد السيسى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، التابع للإخوان، إلى أنه يمكن مساندة أهل فلسطين بالمال والكلمة، لكن الجهاد فى سوريا واجب، باعتباره نظاماً خارجاً على الإسلام، والجهاد فى سبيل الله واجب على كل مسلم قادر إذا اُحتلت ديار الإسلام، وهى مسألة فقهية لا جدال فيها، لكن كيفية تطبيقه تختلف حسب الظروف والأحداث. فى المقابل، قال محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، إن الشيخ الإخوانى «القرضاوى»، مفتى الدم الأول فى العالم العربى والإسلامى، ويخدم مصالح أمريكا وإسرائيل، وأفتى للأمريكان بجواز قصف العراق وأفغانستان. وتابع: «هو شيخ مجرم عليه أن يتوارى خجلاً، وأن يستحى من جرائمه وخطاياه، وهو على أعتاب القبر، وسيحاسبه ربه على كل خطاياه». واستنكر علماء الأزهر فتوى القرضاوى، وقال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، إن «القرضاوى» يواصل تحريضه وإثارة الفتن بين البلاد الإسلامية والعربية لتنفيذ مخطط التقسيم، مؤكداً أن «القرضاوى» وصل إلى سن الخرف، وعليه أن يخرس، فلا يجوز أن يقاتل المسلم أخاه، ودور المسلمين هو التدخل كمصلحين فى سوريا ووقف بشار عند حده وليس بمزيد من التخريب والدمار وإزهاق الأرواح، فالله تعالى قال: «وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما».
وطالب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، المؤسسات العلمية فى العالم الإسلامى بتطبيق ما قرره أئمة الفقه التراثى بالحجر على المفتى الماجن، مؤكداً أن هذا ينطبق على «القرضاوى» بعد فتواه الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com