ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

«الشرقية» تنجو من الظلام بعد إحباط تفجير برجى كهرباء فى القنايات بأسطوانات البوتاجاز

المصرى اليوم | 2014-08-01 14:53:45

أحبطت الأجهزة الأمنية بالشرقية، أمس الأول، محاولة تخريبية لتفجير برجى كهرباء للضغط العالى بمدينة القنايات، عندما وضع مجهولون أسطوانات بوتاجاز أسفلها وأشعلوا فيها النيران، لصهر وتدمير أعمدة الأبراج، إلا أن الأهالى اكتشفوها وأبلغوا اللواء سامح الكيلانى، مدير الأمن، وانتقل إلى مكان البرجين خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية بإشراف اللواء مجدى الشلقانى.

 
وفرضت قوات الأمن طوقا حول المنطقة التى يقع بها البرجان، وبمعاينة الأجسام الغريبة المبلغ عنها اتضح أنها ٣ أسطوانات بوتاجاز، تمت تغطيتها بمادة الجبس الأبيض لتضليل المارة وإيهامهم بأنها مواد لتثبيت الأعمدة، وتنبعث منها نيران متواصلة، فى محاولة لصهر حديد البرجين وهدمهما.
 
تمكنت القوات من إغلاق محابس الأسطوانات ووقف تدفق الغاز منها، وإطفاء النيران المنبعثة، وتمشيط المنطقة المحيطة بالبرجين ومحطة المحولات، للتأكد من خلوها من أى مفرقعات أو أجسام قابلة للانفجار.
 
وتكثف مباحث الشرقية بإشراف العميدين رفعت خضر وعاطف الشاعر، مدير ورئيس المباحث، جهودها لضبط الجناة المتورطين فى الحادث، وتولت النيابة التحقيق بإشراف المستشار أحمد دعبس، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية.
 
وقال المهندس إبراهيم القاضى، مدير عام التشغيل بقطاع وسط الشرقية بشركة القناة لتوزيع الكهرباء، إن التيار الكهربائى لم يتأثر بتلك المحاولة الفاشلة لتفجير برجى الضغط العالى بمدينة القنايات، موضحا أن يقظة الأهالى أنقذت المدينة وبعض أحياء الزقازيق الملاصقة لها من كارثة محققة، كانت ستحول حياة المواطنين لظلام دامس، وتكلف الدولة ملايين الجنيهات لإصلاحها، مطالبا المواطنين باليقظة التامة والإبلاغ فورا عن أى محاولة تخريبية أو أجسام غريبة يشكّون فى هويتها.
 
من جانبه، كرم الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، أمس، عبدالفتاح محمد، أحد العمال المسؤولين عن حماية الأبراج، بعد قيامه بضبط أحد المخربين الذين قاموا بتفجير البرج رقم ٩٠ ضغط عالى بمنطقة الصف.
 
وأكد «شاكر» أن تكريمه للحارس الشجاع بمثابة تكريم لجميع العاملين بقطاع الكهرباء الذين لن تثنيهم الأعمال التخريبية عن قيامهم بدورهم فى حماية ممتلكات قطاع الكهرباء من ناحية، وتأمين استقرار التيار الكهربائى للجميع من جانب آخر، مضيفا أن الحكومة انتهت من إعداد خطة محكمة لمحاصرة المخربين الذين يستهدفون مرفق الكهرباء الحيوى، حيث خصصت الشركة المصرية لنقل الكهرباء فرقا من الدورية الراجلة للمرور على الخطوط، كما خصصت سيارات للمرور على الخطوط فى المناطق النائية، وتم إجراء مباحثات مع وزارة الداخلية لمراقبة أبراج خطوط الضغط العالى المنتشرة فى جميع مناطق الجمهورية لتقليل فرص المخربين فى استهدافها.
 
وقررت القوى الشعبية فى دمياط تشكيل لجان فى القرى الواقع بمحيطها أبراج الكهرباء لمراقبتها، تحسبا لاستهدافها من قبل المخربين، وذلك بعد معاناة عدة مناطق من قطع أسلاك الضغط العالى منها قرية البصارطة.
 
فى سياق متصل، بدأت ورش تصنيع الأثاث فى دمياط الإجازة السنوية التى تمتد لأسبوعين، مما يساهم فى ترشيد استهلاك الكهرباء خلال هذه المدة، وأكد أصحاب الورش أنهم تحملوا خسائر فادحة طوال الفترة الماضية، بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى، ولن يصمتوا مرة أخرى عن الانقطاع بعد العودة من الإجازة.
 
واشتكى عدد من مواطنى قرى كفر سعد وكفر البطيخ والزرقا من استمرار انقطاع الكهرباء حتى فى أيام العيد، لمدد تتراوح بين نصف ساعة وساعة أكثر من مرة على مدار اليوم.
 
وتواصلت أزمة انقطاع التيار الكهربائى ببعض مناطق محافظة المنيا، فيما أحال المهندس علاء عبدالعزيز، رئيس شركة كهرباء مصر الوسطى بشمال الصعيد، مسؤولين بكهرباء بندر المنيا للتحقيق معهم بتهمة الإهمال، الذى أدى إلى انفجار محول كهرباء بجوار مبنى ديوان عام محافظة المنيا، مما أصاب المارة بالرعب، بينما نفت الأجهزة الأمنية أن يكون سبب الانفجار عملا إرهابيا، ورجحت أن يكون السبب فنيا.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com