اعترفت جماعة أنصار بيت المقدس بسقوط عدد كبير من القتلى فى صفوف التيارات التكفيرية بسيناء، على أيدى قوات الجيش، وأكدت مواصلتها ما سمته «الجهاد ضد الحكام الطواغيت».
ونشرت الجماعة على صفحتها بـ«تويتر»، أمس، فيديو حديثاً لأسامة المصرى القيادى بالتنظيم أثناء خطبة صلاة العيد فى سيناء- ورغم إخفاء وجه الخطيب، إلا أن الجماعة أشارت فى مقدمة الفيديو إلى اسمه.
وحث «المصرى» جماعته على الثبات على ما هم فيه لأنه ابتلاء من ربهم أن يتعرضوا للقتل والسجن من أجل رفع راية الإسلام وتطبيق شريعة الله فى أرضه، وطالبهم بأن يزيدوا من عزمهم لنصرة إخوانهم، وأشار إلى أن العيد بالنسبة لهم أن يكفروا بالطاغوت.
وقال إنه جاء وقت العمل والجهاد وما يحدث فى غزة ابتلاء واختبار من الله، و«جماعة بيت المقدس» لم تقصر مع أهالى غزة فى محاربة اليهود ولن تنساهم لحظة وما يمنعها عنهم إلا الحكام الطواغيت الذين وضعوا الحدود بينهما.
وأضاف موجهاً خطابه إلى جماعته «إن الله وضع عليكم حمل وعلينا أن ننصر إخواننا فى كل البلاد وأن الله اختاركم فى المكان ليكرمك ويجب ألا نقصر فى إنقاذ إخواننا المسلمين فى كل مكان، والدم بالدم والهدم وبالهدم وإننا لن نفرط فى دماء أهالى سيناء ولا دماء شهدائنا وسنقاتل حتى يحكم شرع الله فى كل بقاع الأرض حتى آخر نقطة دماء من أنصار بيت المقدس».
وطالب «المصرى» المسلمين المستضعفين فى غزة وجميع دول العالم بالعفو والسماح، وقال: «ما أخرنا عنكم إلا الحكام الطواغيت الذين سلطوا علينا وعليكم والحدود التى وضعت بينا وبينكم ونسأل الله أن يسامحنا على التقصير»، وناشد من سماهم المجاهدين فى بقاع الأرض قتال أعداء الدين بكل قوة، وقال: «ولا تأخذكم رأفة ولا هوادة ولا تخافوا ولا تحزنوا بهؤلاء»، واختتم خطبته بالدعاء لنصرة الدولة الإسلامية المعروفة بـ«داعش» فى محاربة الخارجين على دين الله كما توجه بالدعاء لنصرة جميع المجاهدين بجميع دول العالم.
وظهر بفيديو الخطبة نحو ١٠٠ فرد من أعضاء «أنصار بيت المقدس» يرتدون ملابس الأعراب وآخرون يرتدون زياً يشبه ملابس القوات المسلحة، وانتشرت الأسلحة فى الساحة التى شهدت الصلاة بداية من الأسلحة الخفيفة حتى الصواريخ والآر بى جى، إلى جانب سيارات دفع رباعى تحمل فى صندوقها مدافع نصف بوصة وأخرى مضادة للطائرات.
وقال صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، القيادى الجهادى السابق، تعليقاُ على الفيديو إن الجمعة تريد إيصال أكثر من رسالة بعرضها العسكرى وصلاة العيد التى بثتها، حيث تسعى منذ زمن بعيد لإقامة خلافة إسلامية فى سيناء فى عهد الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، وزادت قوتها فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى الذى سمح بتسليحها وهى تريد التأكيد على تواجدها من خلال الفيديوهات التى تبثها.
وأضاف أن الجيش استطاع القضاء على كثير من التيارات التكفيرية فى سيناء بالفعل، وهو ما يدفعها لنشر فيديوهات لتأكيد أنها لاتزال قوية، وأوضح أن بداية الجماعة تشبهة إلى حد كبير «تنظيم داعش» الذى تسير الحركة على خطاه وهناك محاولات قوية لتجنيد أبناء القبائل، حيث نجحت بالفعل فى ضم العديد منهم إلى صفوفها لقتال الدولة.
وقال نبيل نعيم، القيادى السابق بتنظيم الجهاد، إن غالبية أعضاء الجماعة تم القضاء عليهم على أيدى القوات المسلحة، لكنها تحاول استقطاب مقاتلين جدد، والفيديو يظهر ضعف عددهم وثقتهم فى أنفسهم.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com