*د. حمدي السيد: تؤثر بالسلب على التصويت.. وتعرقل الحياة البرلمانية.
*النائب محمد العمدة: خيانة للأمانة... تستحق وقفة حاسمة من سرور.
*مصطفي بكري: إهدار لقيمة البرلمان يجب التصدي لهؤلاء النواب ومحاسبتهم فورًا.. والضرب بيد من حديد عليهم.
*محمد عبد العليم داوود: هروب من المسئولية يجب التصدي لهم.. حتى لو اضطر الأمر إسقاط عضويتهم
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
تبدو ظاهرة نواب التزويغ أو "المزوغاتية" ظاهرة في غاية الخطورة تبحث عن حل لها في مجلس الأنس، خصوصًا مع تصاعد الآثار السلبية المترتبة عليها والشكاوى المتكررة من جانب رؤساء اللجان في المجلس والدكتور سرور شخصيًا، ومع توجيه اللوم لعدد من النواب جراء غيابهم المستمر، الأمر الذي فتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول لماذا يغيب النواب عن الجلسات رغم أنها تكون مهمة في حقيقة الأمر؟ وما هي الوسيلة العقابية المناسبة التي تقع على هؤلاء النواب المتغيبون عن حضور جلسات المجلس؟ ومَن المسئول عن هذه الظاهرة؟ وما هي الآليات المستخدمة في علاجها من قبل المجلس الموقر؟
"بالأمر"
الدكتور ذكريا عزمي الملقب بـ "عمدة الرلمان" بدوره فجّر موقفًا في غاية الأهمية داخل المجلس، أعاد فتح هذا الملف وبقوة عندما غاب بعض الوزراء عن جلسة لجنة الصحة التي ناقشت إهدار المال العام في قرارات العلاج على نفقة الدولة والمتورط فيها بعض النواب، وكانت المواجهة بين وزير الصحة وأحد النواب كان الأمر يستلزم حضور وزير الإسكان، بحثًا عنهما فلم يجدهما فأطلق أوامره باتجاه استدعائهما بالأمر.. فحضرا في غضون دقائق في إشارة منه إلى أن هذه الظاهرة امتدت للوزراء الذين يتغيبون عن حضور اللجان أيضًا وفي خطوة عملية منه لحقن هذا السرطان الذي انتشر في المجلس بين النواب كمقدمة لاستئصاله.
"سلبي"
الدكتور حمدي السيد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب ينتقد تصاعد ظاهرة النواب المزوغاتية أو المتغيبون دائمًا عن حضور الجلسات، لا سيما المهمة منها والتي تتعلق بموضوع ذا أهمية عند النظر في تشريع معين مثلاً عن مناقشة قانون نقل وزراعة الأعضاء وهو الموضوع الذي تعلق بمصير وصحة الملايين من المصريين والذي تغيب فيه عن الحضور عدد من النواب، وأثر ذلك بالسلب في سير عملية التصويت داخل المجلس وهو الأمر الذي تكرر في عدد من الموضوعات الهامة والحساسة التي تتطلب حضورا من النواب لأخذ قرارًا بشأنها.
ويشير السيد إلى أن خطورة هذه الفئة من النواب تؤثر بالسلب على سير الحياة النيابية في مصر بشكل قد يعرقل سير التصويت في إطار حرص الأغلبية على حضور نوابها كل الجلسات ليسير التصويت على مشاريع القوانين بشكل فيه قدر من المرونة يحقق الصالح العام.
"وقفة":
ويرى النائب محمد العمدة أن ظاهرة نواب التزويغ تستحق الوقوف عندها نظرًا لِما تمثله من أهمية في الحياة البرلمانية باعتبار إن النائب قد تم تفويضه من قبل المواطنين لتمثيلهم أمام البرلمان، وبالتالي فإن مجرد عدم حضور جلسة من الجلسات تعتبر بمثابة خيانة للأمانة التي حملها الشعب لهذا النائب الذي يكون في هذا الوقت أيضًا مقصرًا في حق دائرته لأن غيابه سينعكس بالسلب على مشاكل هذه الدائرة التي لن تجد مناقشة أو طريقًا لحلها وبالتالي فلا يستحق هذا النائب ثقة الجماهير التي اختارته لدخول البرلمان.
ويرى العمدة: إن من صلاحيات رئيس المجلس إحالة هؤلاء النواب إلى لجنة القيّم نظرًا لغيابهم المتكرر وعزوفهم عن المشاركة في التصويت على قرارات لها أهمية وقوانين ربما تعود بالنفع أو بالضر على مواطني دوائرهم.
ويطالب العمدة المجلس باتخاذ موقف حاسم تجاه هؤلاء النواب الذين يفسدون الحية البرلمانية بحسب كلامه، ويساهمون في إفشال العملية السياسية داخل البرلمان باتخاذ إجراءات حاسمة ضدهم.
النائب مصطفي بكري يؤكد على خطورة ظاهرة التزويغ من الجلسات البرلمان من قِبل بعض النواب الذين يتهربون من الحضور ويساهمون بدورهم في إفساد الحياة البرلمانية بقدر كبير في الوقت الذي لا يعيرون المر أدنى اهتمامًا وكأنهم ليسوا مفوضين من الشعب الذي انتخبهم لتمثيله والتعبير عن همومه وتطلعاته في المجلس.
"إهدار"
ويشير بكرى إلى أن غياب هؤلاء النواب يعد في حقيقته إهدارا لقيمة البرلمان وإصرار من جانب هؤلاء النواب على إسقاط هيبته بعد توجيه العديد من التحذيرات لهم ولم يكلفوا أنفسهم حتى بالنظر في الحضور، في الوقت الذي لا يشاركون فيه في الجلسات يهدرون أيضًا قيمة الممارسة السياسية والتصويت على مشروعات القوانين الهامة في حقيقة الأمر ويبددون الممارسة الديمقراطية.
ويطالب النائب بكرى مجلس الشعب بالضرب بيد من حديد على هؤلاء النواب ليتحقق الانضباط والآمنة التي وضعها المواطنين في أعناق هؤلاء النواب.
"هروب من المسئولية":
النائب الوفدي محمد عبد العليم داوود يرى أن الفساد البرلماني في مصر قد فاق الحدود بدليل عدم اهتمام بعض النواب بحضور جلسات المجلس والتزويغ منها وكأن المواطنون الذين اختاروهم لتمثيلهم ليس لهم أية قيمة عند هؤلاء النواب ولا يمثلون شيئًا بالنسبة لهم ليدافعوا عن قضاياهم ويحلوا مشاكلهم في الوقت الذي تتصاعد فيه المشاكل الجماهيرية في هذا التوقيت وتتكاثر من بطالة وغلاء في الأسعار، مشاكل عمالية وغيرها من مشاكل المصريين.
ولأن النائب مؤتمن من قبل من انتخبوه لعرض مشكلاتهم ومحاولة حلها عبر الضغط على المسئولين، لذا فالهروب من الجلسات هو هروب من تمثيل الناس وهروب من المسئولية يستحق إسقاط العضوية عن هؤلاء النواب.
ويرى داوود في هؤلاء النواب ظاهرة سيئة على الحياة البرلمانية يجب فرزهم خارج المعادلة نهائيًا وتوجيه عقاب شديد لهم بعد لفت نظرهم في المجلس واتخاذ إجراءات حاسمة لوقفهم عند حدهم نظرًا لهروبهم من تحمل مسئولية المواطنين في مصر.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com