ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

إسرائيل تقبل مبادرة مصر لوقف إطلاق النار.. والقسام: لا تساوي الحبر الذي كتبت به

نعيم يوسف | 2014-07-15 15:02:06
 أحزاب إسرائيلية تطالب نتنياهو باستمرار الحرب على غزة
الجهاد الفلسطينية نرحب بالدور المصري ولكن المبادرات لا تكون عبر الإعلام
كتب – نعيم يوسف
 
أطلقت الخارجية المصرية، مبادرة للتهدئة في الحرب الدائرة على غزة، بين إسرائيل من جانب والفصائل الفلسطينية من جانب أخر، حيث رفضت الأخيرة المبادرة المصرية مطالبة بوضع شروط التهدئة في الأول ثم بعد ذلك تأتي خطوة وقف إطلاق النار...
نص المبادرة
كانت الخارجية المصرية قد طرحت مبادرة نصوصها كالأتي:
1- انطلاقاً من المسؤولية التاريخية لمصر... وإيماناً منها بأهمية تحقيق السلام في المنطقة وحرصاً على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء، تدعو مصر كل من إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى وقف فوري لإطلاق النار، نظراً لأن تصعيد المواقف والعنف والعنف المضاد وما سيسفر عنه من ضحايا لن يكون في صالح أي من الطرفين ومن هذا المنطلق يلتزم الطرفان خلال فترة وقف إطلاق النار بالآتي:
أ- تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين.
ب- تقوم جميع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف إطلاق النار من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين.
ج- فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
 
د- أما باقي القضايا، بما في ذلك موضوع الأمن، فسيتم بحثها مع الطرفين.
كيفية تنفيذ المبادرة
 
أما عن أسلوب تنفيذ المبادرة فهو كالأتي:
أ- تحددت الساعة السادسة صباح يوم 15 /7/2014 (طبقاً للتوقيت العالمي) لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة.
ب- يتم استقبال وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال 48 ساعة منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة (طبقاً لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012).
جـ- يلتزم الطرفان بعدم القيام بأي أعمال من شأنها التأثير بالسلب على تنفيذ التفاهمات، وتحصل مصر على ضمانات من الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه، ومتابعة تنفيذها ومراجعة أي من الطرفين حال القيام بأي أعمال تعرقل استقرارها.
إسرائيل توافق على المبادرة
ومن جانبه وافق المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت الإسرائيلي" على مبادرة الخارجية المصرية حيث أجتمع في مدينة تل أبيب لبحث المبادرة، وسط وجهات نظر مختلفة وانتقادات شديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتعاطيه مع هذه المبادرة.
وكان وزراء وأعضاء كنيست من حزبي "الليكود" و "البيت اليهودي" استبقوا اجتماع "الكابينيت" برفض هذه المبادرة والدعوة لاستمرار الحرب على قطاع غزة، وانتقدوا نتنياهو انتقادات شديدة، لقبوله المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.
استمرار صواريخ المقاومة الفلسطينية
أما عن الطرف الفلسطيني فقد أطلق فلسطينيون في قطاع غزة صواريخ على إسرائيل، الثلاثاء، بعدما وافقت الحكومة الإسرائيلية على المبادرة، حيث أظهرت لقطات تلفزيونية نظام القبة الحديدية وهو يعترض عدة صواريخ فوق مدينة أسدود ودوت صافرات الإنذار في أجزاء أخرى من جنوب إسرائيل، وقال راديو إسرائيل إن مصنعا في أسدود تعرض لإطلاق صواريخ لكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.
 
وأشارت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن عشرة صواريخ أطلقت، وذكر الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه توقف عن شن هجمات على غزة قبل هجوم أسدود إن ثلاثة صواريخ أطلقت منذ دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في التاسعة صباحا.
جماعة الإخوان: مبادرة السيسي نسخة من مبادرة مرسي
ولم تكون جماعة الإخوان المسلمين بعيدة عن المشهد السياسي حيث نشرت شبكة "رصد" –الإخوانية- نسخة من مبادرة التهدئة الذي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ، مؤكدة أنها نسخة  طبق الأصل من مبادرة الرئيس المعزول محمد مرسي التي أطلقها عام  2012 لوقف العدوان الصهيوني على غزة حينها،  وان السيسي جدد إطلاق المبادرة حرفيًا للوصول إلى حل لوقف العدوان الصهيوني على غزة الذي بدأ منذ أيام.
وبالرغم من ذلك 
 
الفصائل الفلسطينية ترفض المبادرة
وعلى الرغم من تصريحات الشبكة الإخوانية بأن المبادرة هي نسخة طبق الأصل من مبادرة "مرسي" إلا أن  كتائب "عز الدين القسام" الذراع العسكري لحركة حماس المنبثقة عن جماعة الإخوان رفضت المبادرة وقالت "إنها بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به"، وشددت الكتائب على أن معركتها مع الاحتلال مستمرةٌ وستزداد ضراوةً وشدةً، وستكون الوفية لدماء شهداء معركة "العصف المأكول" الأبرياء وجميع شهداء شعبنا.
 
ومن جانبه أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، أن إطلاق النار لن يتوقف بدون صيغة ترقى إلى نضالات المقاومة وتضحيات شعبنا الفلسطيني، وأن سقفنا الأدنى على طاولة المفاوضات هو إنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة برا وبحرا وجوا ووقف الحصار.
 
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش "مع ترحيبنا الكبير بالدور المصري، الذي أكدنا على أهميته، إلا أنه لا جديد في موضوع التهدئة، هناك اتصالات، لكنها لم ترتق للمستوى المطلوب، وعرض المبادرات لا يتم عبر وسائل الإعلام، بل عبر القنوات الواضحة لفصائل وقادة المقاومة".
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com