ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

وتشتد غلبتنا

د. ممدوح حليم | 2014-07-04 15:02:07

بقلم : د. ممدوح حليم
" ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا"    روميه 8 : 37
 
تعد هذه الكلمات دررا ثمينة من روائع الكتاب المقدس. إنها تعطي دفعة قوية لكل من آمن بالمسيح في كل مكان وزمان وتحت أي ظروف. ولعلها غيرت حياة كثيرين ممن أدركوا ما فيها من قوة وطاقة إيجابية ينطوي عليها خلاص المسيح.

وبالرجوع إلى ترجمات عربية وإنجليزية متعددة للكتاب المقدس، تجد أن النص الكتابي السابق يمكن قراءته بصورة مكبرة كالتالي:
( .... إننا في جميع هذه الأمور، ووسط كل هذه الأشياء، نحن أعظم من منتصرين، أي نحرز ما يفوق الانتصار، ونحصل على الانتصار الفائق التام، وتشتد غلبتنا، من خلال وعلى يد من أحبنا....)
    
إن الإنسان لم يخلق للهزيمة ولا لكي يتجرع مرارة الفشل والتعاسة والإحباط. لكنه يعاني كل هذه جراء الخطية وبسبب ابتعاده عن الله. لكن أنت بالمسيح ومع المسيح وفي المسيح غالب لكل أوجاعك ودائس لكل هزائمك.    

إذا كنت تعاني من الهزيمة، هزيمة من الداخل نتيجة أفكار تنقض عليك أو مشاعر تنفلت منك أو مرض ينال منك، ثق أنه تشتد غلبتك على يد من أحبك.
   
أما إذا كانت هزيمتك على يد عدو خارجي، كن متأكدا أن المسيح خرج غالبا ولكي يغلب، بل وداس الموت أكبر عدو للإنسان.

إلى كل المهزومين والمكسورين والجرحى. إلى كل الذين طال نزيفهم وقد أبت جراح لياليهم أن تشفى. إلى الذين غطاهم اليأس وكستهم المرارة وعلاهم العدو متكبرا جبارا. إلى هؤلاء وأولئك، تعالوا إلى المسيح إذ فيه تشتد غلبتنا.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com