أعلنت وزارة الداخلية التونسية إصابة 4 عناصر من الجيش واثنين من الحرس الوطني "الدرك" في انفجار لغم تقليدي الصنع اليوم بأحد جبال ولاية الكاف (شمال غرب).
وقالت الوزارة، في بيان، "إثر قيام وحدات الجيش والحرس الوطنيين بعملية تمشيط واقتحام في أحد جبال ولاية الكاف، انفجر لغم تقليدي الصنع على إحدى الآليات العسكرية مما تسبب في إصابة 4 عناصر من الجيش الوطني وعنصريْن من الحرس الوطني".
وذكرت بأن "هذه العملية تندرج في إطار حملة التمشيط واقتحام الجبال في ولايتي جندوبة والكاف (شمال غرب) والتي تتحصن بها بقايا مجموعة إرهابية، وتدمير مواقع اختبائها".
وأصيب عنصر من الحرس الوطني، أمس الأول، في انفجار لغم بجبل فرنانة من ولاية جندوبة خلال عملية تمشيط قامت بها قوات الأمن بحثا عن "عناصر إرهابية" متحصنة بالجبل، وفق وزارة الداخلية.
ومنذ نهاية 2012 يتحصن إسلاميون مسلحون في جبل الشعانبي (غرب) على الحدود مع الجزائر.
وزرع هؤلاء ألغاما تقليدية الصنع في الجبل أسفر انفجار عدد منها عن مقتل وإصابة عناصر من الجيش والأمن.
ورغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي، لم تتمكن قوات الأمن التونسية والجيش حتى الآن من السيطرة على المسلحين المتحصنين بالجبل.
ومنتصف يونيو الحالي أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ولأول مرة أن هؤلاء المسلحين تابعون للتنظيم.
وفي 11 أبريل 2014 أصدر الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي قرارا جمهوريا بجعل جبل الشعانبي "منطقة عمليات عسكرية مغلقة" وجبال السمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم، المتاخمة للشعانبي، "منطقة عسكرية".
وعزت وزارة الدفاع هذا الإجراء إلى تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى "تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة".
وقال ناطق رسمي باسم وزارة الدفاع في وقت سابق لـ"فرانس برس"، "إنه من الصعب إحكام السيطرة 100% على جبل الشعانبي" بسبب تضاريسه الوعرة (حوالى 100 كم مربع).
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com