بقلم: مينا ملاك عازر
منذ أن بدأت تُنشَر مقالاتي بالموقع وأنا أحاول أن أتغاضى عن قلة التعليقات التي تأتي على مقالاتي رغم أنني من المهتمين بآراء القراء، ولم كانت تأتي لي تعليقات مشجعة كنت أصير في أوج فرحتي ومستمتعًا أثناء كتابتي للمقالة التالية، ولما كان التجاهل يزيد كنت أحاول غض النظر حتى وصلتني بعض التعليقات التي توحي لي بأن أصحابها من المتابعين لي وأبرز تلك التعليقات تعليق وصلني يوم الأحد الماضي من منى وقالت فيه إنها تتابعني أسبوعيًا وكنت أريد شكرها لكنني تراجعت حتى تزول شبهة المجاملة بيننا.
ولكن سرعان ماجاءني تعليق يوم الثلاثاء الماضي من السيد فارس ولا أعرف بالطبع إن كان اسمه الحقيقي ومن هو؟ لأنني لا أعرف اسمه الثلاثي ولا كنته، المهم أن السيد فارس قال لي في معرض ما قال إن مقالي المنشور مقال جيد ولاغضاضة في ذلك، المشكلة تبدأ حينما قال لي إنه مقال لطيف على غير العادة!!! لا أُخفي عليكم اندهاشي، وسألتُ نفسي هل لازال هناك ذلك الشخص القادر على أن يصبر عليَّ كل "المدة دي" ليقرأ لي مقالات غير لطيفة حتى بعث له ربنا المقالة اللطيفة؟!.. أم أنه كان يريد أن يقول إنها مقالة لطيفة كالعادة؟.. ولكن الاحتمال الثاني غير مقبول لأن الفارق كبير بين الجملتين، ولا يعقل أن يخطئ فيها وإلا كان صححها. والآن أرجوك يا سيد فارس اسمح لي بأن أسألك أن كنت ستستمر في قراءة مقالاتي خاصةً أن الماضية منها كانت لطيفة وأظن ذلك سيشجعك على قراءة التالية، اسمح لي أن أطلب منك أن توضح لي لماذا لم تعبر عن ضيقك مما مضى، وما الذي ضايقك وجعلك ترى المقالات غير لطيفة وأنتظر تعليقك ضروري إن كان لديك ما تقوله، أما الأستاذة منى فأنا أشكرها على متابعتها الأسبوعية لي وأرجو ألا أكون قد أثقلت عليها فقد تكون من أصحاب القلوب الرحيمة مثل السيد فارس الذين رفضوا أن يقولوا لي إن مقالاتي غير لطيفة!.
وللعلم أنا لم أكتب مقالتي هذه للدفاع عن نفسي أمام اتهام السيد فارس لي، وإنما أنا أحاول أن أبحث عن الأفضل فلا مانع لديَّ أن أعرف عيوبي حتى أحسنها خاصةً وأنني قرأت ما مضى من مقالاتي وحاولت الوصول للاختلاف بينها وبين المقالة التي رآها لطيفة على غير العادة، لكنني لم أصل بل كدت أشعر أن ما مضى كان أفضل فزادت دهشتي وقررت أن أكتب مقالتي هذه مطالبًا أياه بإضافة تعليق لكي يقول ما لديه.
وفي الختام أشكر جدًا كل من كتبوا لي تعليقات مشجعة منذ بدأت الكتابة وأشكر كل من وجهوني، وكل من انتقدوني انتقادًا بناءً وحتى من انتقدوني انتقادًا هدامًا لأن لهم الفضل في استمرار رغبتي في المزيد من التقدم، وهكذا هي الحياة نُرمي بأحجار فنؤتي أطيب الثمر أو نكوم الأحجار الملقاة علينا لنُكوِّن منها سلمًا لنرتقي عليه مش كده ولا إيه؟!
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com