4800 عائلة أجبرت على الفرار من منازلها.. انسحاب الجيش العراقي بالكامل من "الموصل ونينوي"
خرجت مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق والواقعة في شمال البلاد، عن سلطة القوات الحكومية فجر الثلاثاء، وباتت تحت سيطرة مجموعات من المسلحين، تنتمي للدولة الإسلامة في العراق "داعش" - بحسب ما أفادت مصادر أمنية مسئولة ووكالة "فرانس برس".
وأوضحت المصادر أن مئات المسلحين هاجموا الموصل، التي تقع على بعد 350 كلم شمال بغداد، في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، وتمكنوا بعد معارك مع قوات الجيش والشرطة العراقية من السيطرة على مبنى المحافظة والسجون والقنوات الفضائية، قبل أن تسقط المدينة بالكامل بين أيديهم.
وقال عدد من الفارين من الموصل، إن "عناصر داعش سيطروا بشكل تام على الساحل الأيمن للمدينة بعد معارك ضارية مع القوات العراقية"، مشيرين إلى أن المنطقة التي سيطروا عليها تضم مباني الحكومة المحلية والدوائر الأمنية.
وأوضح مصدر آخر أن "سيطرة داعش على مبنى محافظة نينوى، جاءت بعد ساعات من سيطرته، صباح الإثنين، على مقر الفوج الثالث التابع للواء صولة الفرسان التابع للشرطة الاتحادية في منطقة الثورة غربي الموصل"، مشيرًا إلى أن "عناصر "داعش" كانت تحاصر مقر الفوج منذ ثلاثة أيام مضت؛ كونه آخر نقطة تسيطر عليها القوات الأمنية في الجانب الأيمن من المدينة".
وذكر الشهود أن عشرات الآلاف من العراقيين فروا من منازلهم بعد اشتداد القتال باتجاه أربيل ودهوك بكردستان، في ظل ظروف صعبة للغاية.
ومن ناحية أخرى، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني قوله إن "داعش سيطر على مطار الموصل ومبنى المحافظة والجانب الأيمن من المدينة، كما سيطر على مبنى قيادة عمليات نينوى في حي الطيران"، فيما قالت وكالة المدى برس، إن "داعش سيطر على الجانب الأيمن للموصل ومبنى المحافظة ومقر الفوج الثالث، وذلك بعدما انسحب الجيش العراقي من معظم مراكزه في مدينة الموصل بعد سيطرة داعش عليها"، كما أكد محافظ نينوى أن تنظيم داعش يسيطر على كامل المدينة.
وهاجم مسلحو تنظيم داعش مقر محافظة نينوى في مدينة الموصل بشمال العراق في وقت متأخر، أمس الإثنين، حيث حوصر المحافظ أثيل النجيفي داخل المبنى، لكنه تمكن من الهرب عندما دحرت الشرطة هجومًا شنه مئات من المسلحين بقذائف صاروخية وبنادق قناصة ورشاشات ثقيلة مثبتة على مركبات.
وقال ثلاثة ضباط بالجيش لـ"رويترز"، إن المتشددين يسيطرون الآن على الجانب الغربي من الموصل، ويواصلون التقدم جنوبًا باتجاه قاعدة رئيسية للجيش، حيث يوجد مطار عسكري وسجن شديد الحراسة.
وفي السياق ذاته، شدد بضعة ضباط في الجيش على أن القوات العراقية ضعفت روحها المعنوية وغير قادرة على مجاراة تنظيم "داعش"؛ كونه جماعة إرهابية متشددة تنشط أيضًا عبر الحدود في سوريا.
من جهته، قال نائب وزير الهجرة والمهاجرين العراقي، إن "القتال أجبر بالفعل أكثر من 4800 عائلة على الفرار من ديارهم، والذهاب إلى مناطق أخرى في المحافظة أو خارجها".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com