سياسة الإقناع الرشيد:
إبراهيم صالح
أهم ما فى كل الأعمال التى تود إنجازها هو أن تقنع غيرك بها أن تدلل على صحة نظريتك إقنعهم ببرنامجك السياحى بخطتك التسويقية بشراء سلعتك بالتأمين على الحياة ولكى تكون مقنعا دون أن تكون مملا يجب أن توجز القول وتعف اللسان لا تغالى ولا تهون كن صادقا صدوقا كن مبتسما دائما لا تتكلم كثيرا أى لا تثرثر وراقب فى نفس الوقت تعبيرات وجه الآخرين
حتى تدرك مدى إقتناعهم فببساطة شديدة منقطعة النظير سيدى هذه هى سياسة الإقناع الرشيد وأضف الى ذلك أيضا تجنب التحدث للناس بالخطاب المباشر فأنت لست نبيا لتفعلها معم فالخطاب المباشر خطاب لا يفضله الناس ولا يحبون الإصغاء لماذا ؟ لأنهم لا يميلون لهذا الشخص صاحب الخطب والمواعظ
كما عليك أيضا تجنب الأمر فيهم أو النهى فهم يشمئزون من هذا الفعل أرجو ان تراجع تاريخ الأنبياء والرسل حتى تفهم ما أقصده وأنظر الى هذا لقد إستطاع كريستوفر كولومبس بعد ست سنوات من الإلحاح على الملك فرديناند ملك أسبانيا أن يقنعه بحملة تمويل رحلته لإيجاد طريق أسرع للإبحار غربا بدلا من الشرق تذكر هذا الرجل جلس ست سنوات يحاول إقناع الملك بتمويل حملته وبين قوسين " ست سنوات " .
ونستطيع أن نتخيل سياسة أقناع كولمبس للملك فى المشهد الآتى :
" فى السنة الأولى " كولومبس : سيادة الملك أرغب فى إكتشاف أرض جديدة وأريد مساندتك لى كى يتم ذلك بناء على فرمانك
الملك : وما فائدة إكتشاف ارض جديدة يا كولومبس فمملكتى هنا أمام عينى أرجو أن تخلع هذه الفكرة من رأسك إنتهى اللقاء
" فى السنة الثانية " كولومبس : سيادة الملك إن أكتشاف أرض جديدة تعنى حياة جديدة للبشر
" فى السنة الثالثة " كولومبوس : إن إكتشاف أرض جديدة تقدم وحضارة وتاريخ جديد
" فى السنة الرابعة "
" فى السنة الخامسة "
" فى السنة السادسة " الملك : يا وزير الخزانة أنظر إلى إحتياجات كولومبوس لإكتشاف الأرض الجديدة .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com