مصطلحات عسكر وفلول خاطئة والشباب حصر المعارضة في الصدام.
الإخوان وحلفائهم يرون في الانتخابات الرئاسية نهاية حلمهم ووجودهم السياسي.
المقاطعة هى أمل الإخوان وقبلة الحياة في لحظة احتضارهم السياسى.
كتبت – أماني موسى
قال "كمال زاخر" الكاتب ومؤسس التيار العلماني: أن قطاع عريض من الشباب (40 % من الكتلة التصويتية) لديه خلل بالمصطلحات مثل العسكر ـ الفلول ـ مسئولية ماسبيرو، بالإضافة إلى غياب الرؤية الواضحة لمفهوم المعارضة وحصرها فى المصادمة، والتعبير عنها بالمقاطعة.
وأضاف زاخر في تصريح خاص لـ الأقباط متحدون: انعكس هذا كله على نسبة المشاركة، فضلاً عن سيطرة فكرة حتمية فوز السيسي!
وتابع قائلاً: إن الانتخابات الرئاسية التي تجرى الآن تحكمها عدة أمور، منها: الصراع الحتمي بين جماعة الإخوان ومن يشايعها من مناصرى إقامة دولة الخلافة، الذى تبدد على يد الشعب بمؤازرة الجيش، ومن ثم فهم يرون فى استكمال استحقاق الرئاسة نهاية لحلمهم ووجودهم السياسى.
إضافة إلى أن انحصار المنافسة بين مرشحين فقط أخرج كتل سياسية عديدة من دائرة الإهتمام بالمشاركة فى ضوء المقارنة غير المتكافئة بين المرشحين وانحيازها الطبيعى تجاه أحدهم بفعل معطيات اللحظة والدور والتطلع الشعبى للخروج من مأزق الفوضى.
وأستطرد زاخر بأن التعويل على نسب الحضور لن يؤثر فى إعلان فوز أحدهما، باعتبار أن الدستور وقانون الانتخابات الرئاسية لم يشترط نسبة حضور معينة، لكنها تبقى مؤشر يحتاج إلى تحليل وقراءة متأنية للوقوف على الحالة المصرية الآنية وعلاجاتها.
وعن مقاطعة بعض شباب الأقباط للانتخابات باعتبار أن المشير مسؤول عن مذبحة ماسبيرو، أجاب زاخر: إن الربط بين السيسى ومسئوليته عن وقائع ماسبيرو يحتاج لوقفة واعادة تقييم، باعتباره ربط غير دقيق، ومسئولية الحدث تقع على القيادة العسكرية وقتها ولم يكن السيسى فى صفوفها الأولى.
ومن فاعتبارها سببًا للمقاطعة يكشف عن عدم تقدير للحظة، وخلط للأوراق.
وأختتم تصريحاته: المقاطعة هى أمل الإخوان وتياراتهم في إفشال خارطة الطريق ودعم وهم عودتهم، وهى قبلة الحياة فى لحظة احتضارهم السياسى.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com