أيمن الجوهرى
فى مرحلة تارخية من مراحل تاريخ بلدنا .. ولاسيما عندما تكون مرحلة قد تجردت وللأسف من الكثير من القيم و محاسن الخلق والأبداع والسلوكيات السوية والتفكير الناضج والثقافة المصرية الواعية .. و .. و .. ألخ .. كتلك المرحلة المعبأة بالسنوات العديدة المريرة الماضية .. التى سقطت خلالها تخازلاً وجهلاً وعاراً وعمداً وفساداً وفقراً .. وحدث بها .. ( أنهيارات أنسانية ) غير مسبوقة أصابت فى مجملها الشخصية المصرية فى مقتل وعيها .. ومازل العديد من أثارها وتبعياتها السلبية مستمر معنا حتى اللحظة .. !!
فلا تجدنى أنشغل كثيراً بماهية (( البرامج )) التى يعزم طرحها من قبل أى منافس على كرسى رئاسة الحكم .. لأن فى أعتقادى وبكل بساطة .. الأقوال الواعدة يسهُل سردها بل وصبغها بنكهات عنترية قد سئمنا كثيراً من كثرة ترديدها والتغنى بها .. ولاسيما فى مناخ عام أقل ما يشوبه هو الأنفلات السلوكى والتخوين وأنعدام الثقة والتخبط وفقدان الرجاء حتى فى مناجاة الأمل ..بل أصب كل تركيزى وأهتمامى لأكتشاف من أستطاع أن يؤثر فى عميق قناعاتى .. بأنه نسبياً قد حصل على قدر لا بأس به من درجات الشفافية والمصدقية .. ونال منى شىء ما من الأقتناع والثقة ليطمئن بها لهفة تشوق أختياراتى .. كما أساند هذا كله بمحاولة تلمس من يمتلك العزيمة والأرادة والأبداع وأتساع عدسة الرؤى الغير نمطية لمواجهة المحن والأزمات والأهم الرغبة الواعية والشجاعة المحسوبة فى فتح نوافذ كافة المعضلات الفكرية المسكوت عنها .. !!
ومن يستطيع أن يستدعى من عميق أعماقى وطنيتى المتمردة والمتكاسلة .. ويوقظ فى وعى الحس الوطنى الغائب عنى لكى يعود مجدداً الى أحضان أهدافى فيقود مسيرة تغيراتى الشخصية وأسهاماتى الوطنية المستقبلية .. بتعقل وبرضى وطوعا منى .. !!
وكذلك من يستطيع أن يروض أليات التنفيذ فى جو يسيطر عليه الشح المهنى والتقنى والمادى ولديه من الفكر المعرفى والأدارى والسياسى الناضج والواعى الذى يأهله فى المجمل لقيادة تلك المرحلة السقيمة والخطيرة والفارقة من عمر الوطن .. بحرفية وبمهارة عملياً و بوعى ثقافى ومعرفى .. وبحس شعبى وطنى مصاحب أيقظه هو من غفواته وكبواته ليستطيع أن يفك أسر أحلامنا الوطنية ليحررها من سجون اللامبالة .. !!
فيااا مصرى أذا سمحت لى أن أكرر على نفسى وعليك ما أستغيث به دوماً .. أن ما نسطرة اليوم فى تاريخنا وواقعنا وفى مسيرتنا .. لهو الغد الخاص بنا وهو المستقبل بالنسبة لكافة الأجيال من بعدنا .. فلا تترك غيريك يكتب سطور مستقبلك بالنيابة عنك .. وتأكد أننى وملايين غيرى .. لايعنينا الا فقط مصير مصرنا وأن نرحمها ونسترجعها الى سابق عهدها وكما هى محفورة فى خاطرنا (( قلب الدنيا )) .. !!
وعموما كما ذكرت من قبل .. أعلاء قيمة مصر هو الشغل الشاغل أولاً .. وأقدم بكل ود وطنى كامل أحترامى لكلا المنافسين (( المشير السيسى و السيد حمدين صباحى )) .. ولكن عن نفسى أنا صوتى (( لسندباد مصر )) .. للرئيس السيسى .. !!
وأخيراً يا بهية .. االبهجة أخذت قسماً على عاتقها .. بأن لا تتخلى عن موقعها فى السكنى بين جنبات ضحكاتك .. فأغنتها بطعم الفرحة ليتذوقها قلبك .. وأحيته من بعد حسرتة .. وأخذ يرفف حالماً فى دنيا الأمل والرجاء .. والخير قادم أن شاء الله .. قادم .. يابهية فأصبرى .. فهو ليس مجرد رئيس .. بل هو بشرة خير .. فأبحر .. أبحر بنا (( ياسندباد مصر )) .. أبحر .. وسنخوض معك ولو بحر الأهوال فعروس البحور " مصر " .. تستغيث بنا من هول ما عاصرت فى سنوات مبارك والأخوان .. !!
تحياتى وأشكركم
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com