تستضيف فرنسا قمة دولية تناقش التهديدات التي تمثلها حركة بوكو حرام المسلحة في أعقاب اختطاف الجماعة أكثر من 200 فتاة في نيجيريا في إبريل/ نيسان الماضي.
ويحضر القمة الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان مع بعض زعماء دول غرب إفريقيا في العاصمة الفرنسية باريس.
ومن المقرر أن يحضر الاجتماع زعماء وقادة دول الجوار لنيجيريا، وهم بنين، والكاميرون، والنيجر، وتشاد إلى جانب حضور ممثلين عن بريطانيا، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
وألغى غودلاك الجمعة زيارة مدينة تشيبوك، شمال شرقي نيجيريا، حيث جرى اختطاف الفتيات، وذلك لدواع أمنية.
وقالت تقارير إن الرئيس النيجيري استبعد أن يكون هناك تفاوض مع الخاطفين لإطلاق سراح الفتيات.
كما دعا أهالي الفتيات المخطوفات الخميس إلى إطلاق سراح غير مشروط لفتياتهم.
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من قيام الحركة الإسلامية بنشر مقطع فيديو يظهر أكثر من مئة من الفتيات المخطوفات ويتضمن عرضا لمبادلة الفتيات بسجناء من الجماعة.
"استراتيجيات جديدة"
ومن المتوقع أن يفتتح الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، فعاليات القمة في وقت لاحق من اليوم السبت.
ونُشر بيان أشار إلى أن الوفود المشاركة في القمة سوف "تناقش استراتيجيات جديدة للتعامل مع التهديدات الأمنية التي تمثلها جماعة بوكو حرام وغيرها من الجماعات الإرهابية في وسط أفريقيا وغربها".
وكان أولاند قد أجرى مباحثات مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حول القضية في إطار محادثة جرت بينهما عبر الهاتف الجمعة الماضية.
ووفقًا للبيت الأبيض، أصبحت العودة الآمنة لـلـ 223 فتاة على رأس أولويات الولايات المتحدة، وهو ما يتضح في مشاركة فرق متخصصة وطائرات من دون طيار أمريكية في عملية الإنقاذ.
كما تمد فرنسا نيجيريا بخبراء للمساعدة في إطلاق سراح الفتيات المختطفات.
وكان مسؤولون أمريكيون قد انتقدوا الحكومة النيجيرية بالتباطؤ في الاستجابة لتهديدات حركة بوكو حرام.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com