أظهرت مقاطع فيديو، فرغتها النيابة من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمتهمين، فى قضية «جمعية أطفال الشوارع»، وجود المتهمة الأمريكية «آية.م» -التى تتزعم عصابة تدريب أطفال الشوارع على فنون القتال للمشاركة فى التظاهرات ومهاجمة قوات الجيش والشرطة- بين متظاهرى قرية دلجا بالمنيا، وهى ترفع إشارة «رابعة»، وبجانبها مهندس يدعى «جرىء»، وكانا يشاركان المتظاهرين المنتمين لتنظيم الإخوان الإرهابى فى الهتاف ضد قوات الجيش والشرطة، وتصف ما حدث بأنه انقلاب على الشرعية.
وظهرت المتهمة فى الفيديو لمدة 30 دقيقة بين المتظاهرين، وكانت تتحدث مع بعضهم، وعندما واجهتها النيابة بهذه المقاطع أنكرت علاقتها بجماعة الإخوان، وقالت إنها كانت مدعوة للمشاركة فى مصالحة بين مجموعة من أصدقائها بالمنيا، وهم ليسوا من جماعة الإخوان، وأثناء سيرهم فى الطريق مروا بمسيرة من عناصر الإخوان فى قرية دلجا، فاضطروا لرفع إشارة «رابعة» حتى لا يتعرضوا لأى مكروه من جانب المشاركين فى التظاهرات، لأنهم كانوا متعصبين ويرفعون صور الرئيس المعزول محمد مرسى.
وبررت المتهمة وجودها بين المتظاهرين بأنه رسالة من الود عبرت عنها للمتظاهرين، فى حين أنها ترفض عودة مرسى للحكم مرة أخرى، بصفتها مصرية وتحمل الجنسية الأمريكية، مؤكدة أنها مصرية ولها حقوق ومن حقها أن تعبر عن رأيها، مضيفة أن مطلبها الوحيد كان انتصار ثورة 25 يناير، لذلك أنشأت جمعية «بلادى» لرعاية أطفال الشوارع وانتشالهم من مستنقع الجريمة وتعليمهم، حتى يتم دمجهم فى المجتمع ويكونوا أفراداً صالحين. وتبين من التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار أحمد معاذ مدير نيابة حوادث وسط القاهرة، أن المتهمة كانت تعلم الأطفال أن ثورة يناير فشلت ويجب عليهم البحث عن وسائل جديدة لإنجاح الثورة وأن دورهم يتمثل فى مهاجمة قوات الجيش والشرطة، وإقناع الناس أن ما حدث سطو على إرادة الشعب واغتصاب حقوقه.
وواجهت النيابة المتهمة الأمريكية وباقى المتهمين بهذه الاتهامات فأنكروا، وأقروا بأن المدربين الذين حضروا للجمعية لم يتقاضوا أى مقابل مادى، وكان دورهم مقتصراً على تدريب وتعليم الأطفال بقصد تثقيفهم، وحضورهم للمشاركة فى أعمال الجمعية ونشاطها بسبب علاقتهم برئيسة مجلس الإدارة، وهى المتهمة الأمريكية. وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطنى والمباحث الجنائية حول نشاط الجمعية، والكشف عن هوية الأشخاص الذين ترددوا عليها بحجة أنهم مدربون، والبحث عن مصادر تمويل هذه الجمعية، فيما تواصل أجهزة الأمن البحث والتحرى فى القضية، لمعرفة الأشخاص الذين يقفون خلف هذه العصابة تمهيداً لضبطهم.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com