فيينا اسامة نصحى
أعرب عدد من أقباط النمسا عن رفضهم الشديد تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية والذي دعا إلى ربط تقديم المعونة العسكرية لمصر بحماية الأقباط والأقليات الدينية فى البلاد – على حد تعبيره- .
وقال بطرس حكيم رئيس اتحاد المصريين فرع مدينة جراتس ان أقباط مصر يرفضون اى تدخلات او وصاية من الخارج خاصة من الولايات المتحدة التى لا تحمى الا مصالحها وتستخدم ورقة الاقليات للضغط على الدول بينما تمارس هى انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان .
واشار حكيم الى انه لايمكن الوثوق بالإدارة الأمريكية او المؤسسات التابعة لها بعد موقفها من ثورة 30 يونيو ومساعدتها لعناصر الارهاب على الوصول الى السلطة وتغاضيها عن الجرائم التى ارتكبت فى حق كل المصريين فى الفترة السابقة .
ومن جانبه قال بيشوى ساويرس رئيس لجنة الشباب باتحاد المصريين فى النمسا ان أقباط مصر لا يحتاجوا حماية من أحد ولم يطلبوا الحماية الأمريكية مشيرا الى ان استغلال ورقة المساعدات الاقتصادية لمصر كورقة ضغط غير مقبول وهذا ابتزاز وليس حماية للاقباط او الاقليات الدينية الاخرى".
كانت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية، التابعة لوزارة الخارجية، صنفت مصر في تقريرها السنوي عن «الحريات الدينية في العالم» لعام 2014، بأنها دولة ذات «مصدر قلق خاص»، وأوصت الإدارة الأمريكية باستخدام جزء من المعونة العسكرية الأمريكية في مساعدة جهاز الشرطة المصرية على تطبيق خطة فعّالة تهدف لتوفير حماية الأقليات الدينية، ودور عبادتها، وتوفير الدعم المباشر لمنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني غير الحكومية، لتحسين الظروف المحيطة بحرية العقيدة لجميع المصريين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com