كتب – محرر الأقباط متحدون
نشرت صحيفة "الوطن" وثيقة أثرية مصرية تؤكد تنفيذ مذابح الأتراك تجاه الأرمن وتهجيرهم من بلادهم، حيث استقبلت مدينة بورسعيد، آنذاك الكثير من الأرمن هربًا من بطش الأتراك.
وقام المصريون بجمع التبرعات المادية لهم على الرغم من كونهم كانو يمروا بأزمة إقتصادية كبيرة.
وتثبت الوثيقة مقتل ما يزيد عن المليون ونصف أرمني على يد الأتراك الذين استغلوا أحداث الحرب العالمية الأولى في تنفيذ غرضهم بالقضاء على الأرمن عن طريق القتل الممنهج، والترحيل القسري، والتعذيب الذي لم يسلم منه حتى الأطفال.
وكشف د.محمد رفعت الإمام، أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة دمنهور، أن هذه الوثيقة تعد شاهدًا كبيرًا على تنفيذ هذه الإبادة قبل مائة عام، كما تدل على كرم المصريين، وأصلهم الطيب، حيث استقبلت المدينة 4200 أرمني من سكان منطقة "سيفيديا"، الذين رفضوا قرار الترحيل الذي أصدرته السلطة العثمانية، حيث اعتصموا بجبل موسى لمدة شهر ونصف، حتى اكتشف القائد الفرنسي دارتيج دو فرنيه وجودهم، فنقلهم على مسؤوليته إلى بورسعيد، ليعيشوا بها حتى أواخر عام 1919.
يذكر أن الأتراك يرفضون الاعتراف بالمذبحة ما يترتب عليه حظر تواجدهم على قائمة دول الإتحاد الأوربي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com