واد يا حمادة.. شكلك لم تفعل ما طلبته منك!.. فاكر عندما إتشنج حمدين وظل يدبدب برجله إنه لازم ياخد شعار النسر؟.. ألم أطلب منك أن تذهب للجنة الانتخابات الرئاسية وتوصيهم أن يعطوه بالمرة سيفين وغصن زيتون مع النسر فيفرح إنه بقى مشير وتنفك عقدته؟.. ألم أنبه عليك؟.. أهو الراجل لم يأخذ السيفين وغصن الزيتون فمشى يهلفط!.. ثم ألم أقل لك تعطيه الأقراص اللى كتبتهالك؟.. مش قلتلك إنه ياخدها سبع مرات قبل الأكل وخمستاشر مرة بعده لمدة أربعين سنة، علشان ربنا يكرمه؟.. شكلك لم تطعنى، وهذه هى النتيجة!.. الراجل أصبح مش ملاحق على الهلفطة، وأنا أصبحت مش ملاحقة عليه بالكتابة عنه!.. جرى إيه يا سى حمدين.. هو أنا ليس ورايا غيرك؟!.
فى أسبوع واحد يا حمادة يبدأه مع العزيز عمرو أديب بقوله إن إشارة رابعة إشارة سياسية وإنه لن يمانع فى تظاهرات الإخوان، ثم يليها بخطبة عنترية يعتذر فيها للإخوان عما فعله بهم عبدالناصر!.. بقى إنت يا حمدين بتعتذر عن العملاق عبدالناصر؟.. من أنت؟!!.. وأخيراً حواره مع شريف دياب وهو شاب إخوانى وأصدقائه فيعدهم بمحاكمة السيسى والقصاص للدم الإخوانى «المنكور»، الذى نسى حضرته أنه دم إرهابيين حملوا السلاح وأخفوا جثث قتلاهم تحت المنصة، كما نسى الحديث عن الدم الذى أسيل عند الاتحادية بمشاركته!!.. أقترح يا حمادة أن تبحث له عن ورقة توت، فاستجداء الإخوان فاق المدى!!.. والمدهش أنه يتبع نفس طريقة مرسى وإخوانه فى اتهام الإعلام باجتزاء أو إضافة مقاطع من أو إلى كلامه، بينما يتجاهل أن السياق الكامل لحواره من أوله لآخره يكشف بوضوح تأييده لمحاكمة سيده وتاج راسه.. وآل إيه «سيمنحه العفو بعد ذلك»!.. وبجانب توقعنا أنه غداً سيشكو كالعادة من تعرضه لحملة تشويه، ماذا نتوقع منه فى خضم استجدائه لأصوات الإخوان؟.. أن يعد بإعطاء سيناء للفلسطينيين؟.. أم يتعهد بمنح حلايب وشلاتين للسودان؟.. ما هو نفس الخط يا حمادة، أم أنك لم تنتبه بعد؟.. إنت فكرك البرادعى أمر حزبه بالتضامن مع حمدين لله كده؟!.. لكن ما يؤرقنى هو تشخيصى كطبيبة للحالة العصبية للمرشح حمدين صباحى.. ما أراه أنه فى التجمعات يفقد قدرته على التحكم فى انفعالاته فيصدر تصريحات غير محسوبة.. يوم تأبين خالد سعيد انفعل فأعلن ترشحه قبل الرجوع إلى أمانة التيار الشعبى.. فى اجتماعاته الأخيرة التى كانت عامرة بشباب الإخوان انفعل فاعتذر عن عبدالناصر، ثم انفعل فتعهد باستهداف محاكمة المشير السيسى!.. هذا يعيدنى إلى الاختبارات النفسية التى أجريت عليه.. أليس من حقنا كشعب أن نطلع على تفاصيل تقرير القوى العقلية لمرشحى الرئاسة مثلما سنطلع على تقارير ذمتهم المالية؟.. أليس من حقنا أن نتأكد من قدرة المرشح على التحكم فى انفعالاته، خاصة أننا عانينا من هذا فى الزمن القريب؟.. وهذا ليس افتراء، فالتاريخ ملىء بالحكام الفسخونيا الذين جلبوا الدمار، ربما أشهرهم هتلر ونيرون وإيفان الرهيب، لكن من ثبت عليهم بالكشف الطبى إصابتهم بالمرض النفسى هم: جوستين السادس إمبراطور بيزنطة الذى كان يختبئ تحت السرير خوفاً من الأصوات التى تخاطبه، والملك شارلز السادس ملك فرنسا الذى كان يتخيل أنه كلب وولف، وكريستيان السابع ملك الدنمارك الذى عشق نفسه، وأخيراً «زينج دى» إمبراطور الصين الذى لم ينضج عقله عن سن الرابعة عشرة.. هاه، عايز إيه يا حمدين يا ضنايا؟ بدلة ظابط عليها نسر وسيفين وغصن زيتون؟.. حااااضر، بالشفا!
نقلا عن المصري اليوم
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com