«الدستور يحمي كذب السياسيين؛ لأنه تعبير عن عقيدتهم» .. هكذا أعلنت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية، في حكم تاريخي أصدرته يوم الثلاثاء الماضي.
وقالت مجلة «نيويوركر» الأمريكية "إن المحكمة العليا ألغت بذلك قانونًا صدر في ولاية أوهايو كان من شأنه معاقبة الكذب اذا مارسه رجال السياسة في اعلاناتهم اثناء حملات الدعاية". وقالت المحكمة في حيثيات الحكم : "إن أي محاولة لتقييد أو معاقبة سياسي بسبب كذبه هو انتهاك دستوري لعقيدة مارسها السياسيون لعقود طويلة".
وسرعان ما أشاد السياسيون من كلا الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة ، الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي بهذا الحكم التاريخي. وقال الكثير منهم إن إقرار الكذب كحق كان يجب أن يحدث منذ مدة طويلة وإنه تأخر كثيرا.
وكانت المحكمة قد أصدرت الحكم بأغلبية خمسة أصوات مقابل أربعة. وقال القاضي جون روبرتز أحد الذين أيدوا الحكم : "بالنسبة للسياسيين، الكذب شعيرة دينية تماما كالذهاب الى الكنيسة أو الكنيس. الفارق الوحيد أنهم يمارسونه سبعة أيام في الأسبوع".
وانتقد أحد القراء القرار، قائلا «على مايبدو أن المحكمة أسأت فهم تلك المرأة المعصوبة العينين والممسكة بميزان العدل. ومن الواضح أنهم لم يفهموا أن الدستور هو لحماية الحقوق الأساسية للشعب وليس لحماية جماعات المصالح والمؤسسات».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com