اشرف دوس
أحياناً، يحار المرء فيما يكتب، من..؟ لماذا..؟ ماذا..؟ أين..؟ ومتى..؟ وكيف..؟ إلى آخر عناصر القصة الصحفية أو الخبرية، سواء كانت بطريقة “الهرم المقلوب” كما درسه لنا أساتذتنا الأوائل، أو “المعدول” حينما حاول البعض لاحقاً، أو بأى طريقة، كتلك التى تعلمناها وحفظناها “، ما جعلنا نفنى سنين طويلة من عمرنا فى الدرس والتجريب والممارسة… وفى النهاية قد ييأس البعض منا، ويرى التوجه الأفضل كما فعل زميل دراسة ، حينما لجأ إلى أن “يلزق قيشانى”، أفضل
مادياً من الجري وراء سراب التعيين في إحدى الصحف لأن “مالوش ظهر”، وليس على استعداد لأن يقضى سنوات إضافية من عمره يعمل تحت التمرين. فالأخبار المتتالية لا تسر عدواً ولا حبيباً.. ولأن كل المهن المعروفة قد لا “تأكل خبزاً”.. إلا أن الصحافة بالذات تعتبر بالنسبة لى على الأقل العقاب الوحيد فى حياتى، بحيث إننى أحس بالفشل عند مجرد محاولة “امتهان” أى مهنة أخرى ألم أقل إننا أحيانا نشترى “وجع الدماغ” ونحن بكامل إرادتنا ووعينا، ونبحث بجدية عما يجلب لنا الصداع والصرع والضغط والسكر والكوليسترول والقلب!
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com