المحافظ يتوصل إلى هدنة بين الطرفين لمدة 3 أيام
كتب – نعيم يوسف
هدنة
بعد صراع دموي استمر لعدة أيام راح ضحيته 25 قتيلا والعشرات من المصابين، توصلت قبيلتا الدابودية و بني هلال لاتفاق هدنه مفتوحة لا يقل عن 3 أيام برعاية من محافظ أسوان مصطفى يسرى.
شروط الهدنة
وتضمنت الهدنة عدة آليات ومنها عدم قيام أي منهم للاعتداء علي الأخر خلال فترة الهدنة ، وأيضاً وقف الحملات الإعلامية المتبادلة، وإطلاق سراح كل من تم القبض عليهم من شباب القبيلتين باستثناء المتهمين في قضايا جنائية، علاوة علي حصر المشكلة في مجال التنازع بين القبيلتين فقط دون امتدادها إلي باقي المناطق أو الأطراف الأخرى ، مع عدم قيام أي طرف بقطع الطرق أو عمل أكمنة للتفتيش وتجنب الاحتكاك من خلال ابتعاد كل طرف عن مناطق تجمع الأخر، بالإضافة إلي تقديم أي متهم في عمليات القتل أو الاعتداء التي جرت إلي العدالة وتسليمه للأمن لبسط وتفعيل سيادة القانون دون تفرقة بين أحد وأخر.
وتضمن أيضا توفير 7 آلاف رغيف خبز من وزارة التموين لقبيلة الدابودية طالبت بكميات كبيرة من الخبز، خلال اجتماع أمس، نظرا لامتلاك الهلايل لأفران المنطقة.
وشملت بنود الهدنة أيضا، الاتفاق سرعة دفن الجثامين من الجانبين بعد تصريح النيابة العامة بذلك، وأيضاً بدء لجنة تقصي الحقائق في أعمالها للوقوف علي أسباب الأحداث، مع الحصر الفوري لكافة التلفيات والخسائر سواء كانت في المنازل أو المحلات أو العربات أو المواشي.
حضور قيادات وكبار أسوان
الجدير بالذكر أن الإتفاق على الهدنة كان بحضور قيادات الدابودية وبني هلال, بحضور الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان، بجانب أجاويد وعواقل وقيادات القبائل العربية و الأسوانية وأيضاً القيادات الأمنية بالمحافظة.
المسؤولية على الجميع
وأكد المحافظ بأن المسئولية تقع علي الجميع سواء كانت جهات حكومية أو قبائل أو شباب في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن وعدم ترك أي طرف له مصالح خاصة في ضرب استقرار المجتمع وتهديد السلام الاجتماعي.
كما ناشد المحافظ وسائل الإعلام الامتناع عن نشر صور الضحايا، موضحا أن هذا ما تسبب في احتقان شباب قبيلة الهلايل لشعورهم بالهزيمة، وللتشهير بصور ضحاياهم، مناشدًا وسائل الإعلام بعدم نشر صور الضحايا والتشهير بهم.
الطب الشرعي: الجثث معظمها توفت بطلق ناري
وفي سياق متصل أفاد الدكتور هشام عبد الحميد، رئيس مصلحة الطب الشرعى، بأن الإصابات التي أدت الوفيات في أحداث أسوان تنوعت بين الطلق الناري من بنادق آلية، والذبح والحرق.
وأوضح عبد الحميد أن الطب الشرعي شرح 22 جثة، منهم 4 من قبيلة النوبة، وتوفوا نتيجة طلق ناري، و18 من الهلايل، منهم 7 بطلق ناري، وحالة واحدة بالحرق، و10 حالات تنوعت بين الذبح من الرقبة، وقطع للشرايين بآلات حادة.
دور زيارة رئيس الوزراء
ومن جانبه قال الدكتور منصور كباش، رئيس جامعة أسوان، وأحد المساهمين في إتفاق التهدئة، إن قبيلتى الهلايل والدابودية استجابتا لزيارة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، لتهدئة الأوضاع داخل المحافظة، مضيفاً أن لجنة تقصى الحقائق بدأت العمل في واقعة الفتنة القبلية بين القبيلتين.
وأضاف "كباش"، أن قبيلتى الهلايل والدابودية اتفقتا على وقف الاشتباكات بينهما، مع استمرار التواجد الأمني من قبل قوات الجيش والشرطة لحفظ الأمن في المحافظة.
الأمن ما بين الانسحاب والتأمين
وفي نفس السياق قال عدد من أهالي في تصريحات صحفية إن "جماعة الإخوان المسلمين تقوم منذ أكثر من ثلاث سنوات بدعم عائلة "الهلايل"، وإن المتسبب الأول في مجزرة أسوان هو مدرس إخواني كتب عبارات مسيئة للعائلتين".
وفي نفس السياق رد اللواء حسن السوهاجى، مدير أمن أسوان، على الاتهامات التي ساقها شيوخ قبائل النوبيين والهلالية، قائلا إن الأمن تدخل منذ الدقيقة الأولى، وتابع: "لولانا لحدث كوارث وكان الأمر أكثر فظاعة".
كان عدد من شيوخ قبلتى بني هلال، والدابودية النوبية، قد اتهموا الأمن بالتقصير، وقال إبراهيم البرنس، منسق ائتلاف القبائل العربية، أن مدير أمن أسوان يتحمل مسئولية كل نقطة دم سالت في أسوان.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com